كل شيء كان يوحي أننا في مسرح قرطاج الاثري غير أن بعض مئات الأمتار كانت تفصلنا عن ذاك المكان فاختلف الجمهور واختلف العرض في سهرة جديدة من ليالي قرطاج أثّثها الفنان منير الطرودي في فضاء متحف قرطاج. السهرة كانت ثنائية جمعت بين الفنّان منير الطرودي ورضا «ديكي ديكي» كما يلقّب نفسه هذا الفنان الذي افتتح الحفل فغنّى وتحدّث وعزف ورقص وأرقص معه الجمهور الذي حضر بأعداد ضعيفة جدا فكانت السهرة أشبه بلمّة عائلية أو حفل باكالوريا. فالجمهور الذي حضر كان معظمه من فئة الشباب ومن عشّاق هذا النمط الموسيقي الذي طغى عليه الايقاع الغربي وغنى رضا أغنيته الشهيرة «ديكي ديكي» ولام وزارة الثقافة عن تجاهلها لفنّه وشكر الفنّان منير الطرودي على دعمه له. خصوصية الجزء الثاني من السهرة أثثه الفنان منير الطرودي الذي رقص على أنغام «لسود مقروني» و«يا حسرة علي» ومجموعة من أغانيه التي أحبّها الجمهور وتفاعل معها. وظهر الطرودي في لوك مختلف جمع بين اللباس التقليدي والعصري دون ان يتخلّى طبعا عن «العمامة» التي تميّز بها هذا الفنان. تناسق وبالرغم من أن عدد الجمهور لم يكن يوحي بأننا في سهرة من مهرجان قرطاج الدولي الا أن الفنان منير الطرودي استطاع أن يقدّم لوحة فنيّة متناسقة ومتكاملة جمعت بين العزف والرقص والغناء والكلمة الجريئة. هكذا إذن مرّت سهرة أخرى من سهرات ليالي قرطاج أو مهرجان قرطاج الدولي في ثوبه الجديد، لكن ما بقي عالقا في الأذهان هو سحر ذاك المكان متحف قرطاج الذي كان يعبق تاريخا وحضارة متربّعا على عرش ذاك المكان يسحر ناضره من بعيد. نجوى الحيدري أجندة المهرجانات الخميس 14 جويلية 2011 مهرجان قرطاج الدولي (30 . 21) قصر العبدلية: عرض «عطر الأندلس» متحف قرطاج: سهرة إفريقية مهرجان الحمامات الدولي (30 . 21) بالي فهد العبد اللّه المهرجان الصيفي بنابل (00 .22) عرض مسرحية «كواليس» مهرجان بنزرت الدولي (00 . 22) حفل الافتتاح مع فرقة بنزرت للموسيقى العربية مهرجان صفاقس الدولي (00 . 22)