«الأزرق الكبير» عمل سينمائي جديد في مسيرة المخرج محمد رشاد بلغيث بعد حصوله على الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. محمد رشاد بلغيث أحد الرواد في التعاطي بحرفية مع الكاميرا في التلفزة... مخرج من الرعيل الأول الذي كانت بصمته واضحة وجلية في مسيرة التلفزة التونسية على امتداد أربعين سنة كان فيها محمد رشاد بلغيث رائدا في كل ما أشرف على اخراجه من برامج ومنوعات وما أنتجه وقدمه من مسلسلات وأشرطة تلفزية... بدأت رحلة محمد رشاد بلغيث مع الكاميرا من باريس حيث كانت له أكثر من محطة كشف فيها عن ما يختزله من ابداع وابتكار وخيال خصب قبل ان يحط الرحال في مؤسسة التلفزة التونسية لينطلق في التأثيث لمسيرة متميزة في رؤاها وأهدافها... فكان للمخرج العديد من المنوعات التي شدت اليها الأنظار وحصدت النجاح الجماهيري الكبير على غرار ملف التسلية وأنت وحظك ومع الناس. وفي اخراج المسلسلات كانت لمحمد رشاد بلغيث أكثر من مسلسل تلفزي وسلاسل جمعت بين المضمون الذي ينتصر لكل معاني الجمال في الوجود مؤلفا ومخرجا ل«وبعد» و«حيوط العنكبوت» ومن السلاسل نذكر مثلا: «أولاد الحلال» و«لو كنت مكاني» وفي مجال الأشرطة التلفزية قدم عديد الأعمال منها «تحت المطر» و«القسمة» و«يخلص وحلك»... كما قدم في مجال الأشرطة السينمائية القصيرة في أعمال قام بتأليفها واخرجها وهي رمضان وذات ليلة ونكهة حرقوص أو الطبيب الصامت. ولمحمد رشاد بلغيث الريادة في اعداد السلسلة البوليسية «البحث معنا» حيث كان هو أول مؤلف بالاشتراك ومخرج هذه السلسلة تحت عنوان «ابحث معي» قبل أن يستغلها عبد الرزاق الحمامي بعد سنوات وبعنوان ابحث معنا. علما وأن محمد رشاد بلغيث سيواصل مسيرته السينمائية الثرية بالانتاجات من خلال عمل سينمائي جديد له تحت عنوان «الأزرق الكبير» المتحصل على الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.