محمد العوني ممثل طريف خاض تجارب في المسرح والتلفزة لكنه يعتبر نفسه غير محظوظ خاصة في التلفزة التي تجاهله فيها مخرجو المسلسلات لكنه يعتز دائما ب «الكاميرا الخفية» التي يعتبر نفسه أفضل من قدمها. محمد العوني تحدث عن هذه التجربة ل «الشروق». * ماذا أعددت لموسم المهرجانات؟ انتهيت من إعداد منوعة فكاهية بعنوان «الخمسة اللّي لحوا في الجرّة» من تأليفي وإخراجي وهي في شكل لوحات تتماشى مع الاجواء الصيفية ويشارك معي فيها عبد القادر دخيل ومنجي بن سعيد وناجي المرواني ورفيق العلوي وحسين الاسمي والسعدي زيداني. وبرمجت الى حد الآن في 8 مهرجانات في انتظار مواعيد أخرى. * وبالنسبة للتلفزة؟ أتساءل دائما كيف لا أجد دورا في مسلسل «حسابات وعقابات» للحبيب المسلماني فعلى 140 شخصية لا يوجد حتى دور صغير لي، «كمبارس» مثلا! كل مخرج له مجموعة من الممثلين «الجوكرات» القارين وكل مخرج يحب اكتشاف الوجوه الجديدة فماذا يفعل الممثل الذين في مثل وضعي! * تعتبر نفسك مظلوما في التلفزة؟ طبعا، أنا مظلوم جدا، الجمهور يتساءل في الشارع عن سر غيابي. الناس يريدون أن يشاهدوني في التلفزة لا أطالب بأدوار أولى لكن ألا يوجد حتى أسبوع تصوير حتى أعيش مثل كل الناس!! صحيح أنني لا أحمل شهادات عليا في التمثيل لكن أعتقد أن تجربتي التي فاقت العشرين عاما تؤهلني على الاقل لادوار ثانوية وأدواري على قلتها في التلفزة تفاعل معها الجمهور ولم تكن فاشلة. تصوّر أن مخرجا مصريا هو صفوت القشيري منحني دورا أول في شريط «سعدي في خطر» ولم يكن يعرفني قبل «الكاستينغ». وفي تونس لم يعترفوا بي حتى في أدوار صغيرة علما أنني أشارك دائما في الكاستينع بلاجدوى. * تجربة «الكاميرا الخفية» لماذا توقفت؟ أنا كنت من الذين صنعوا شهرة «الكاميرا الخفية» في البداية وفي فترة ما راهنت إدارة التلفزة على تجربة وكلفتني بإعداد 15 حلقة فسافرت الى باريس وأنجزت حلقات ناجحة جدا أبهرت حتى الجمهور في فرنسا... هذه التجربة حققت نجاحا استثنائيا وطلبت مني إدارة التلفزة إضافة 15 حلقة أخرى... وتقاضيت عن 30 حلقة 5 آلاف دينار وهو ما تتقاضاه شركة خاصة عن الحلقة الواحدة من «الكاميرا الخفية» وحققت هذه السلسلة نجاحا لم يحققه رؤوف كوكة إذ بثّت في القناتين 7 و21. في الموسم الموالي طلبت مني ادارة التلفزة إعداد مجموعة من الحلقات فوضعت شروطا منها التصوير في المغرب ومصر فوافقت الادارة على أساس أن أبدأ التصوير في تونس ثم أسافر. لكن واجهتني مشاكل في مستوى الانتاج فلم يوفروا لي حتى سيارة للتنقل وتحديد أماكن التصوير ثم اقترحوا مخرجا لم أتفق معه في أي شيء لانني أرى أن «الكاميرا الخفية» لا تحتاج لمخرج ومع ذلك أنجزت 17 حلقة لم تكن فاشلة رغم بعض الضعف المبرر بسبب الامكانيات التي لم تتوفر لي. * الآن هل تعود «للكاميرا الخفية» إذا طلب منك ذلك؟ بشروط... أنا أفضل من ينجز «كاميرا خفية» ناجحة لكن لابد من السفر والتصوير خارج تونس. * وعلاقتك بالتلفزة هل انتهت؟ لا، أنا أريد أن أعمل في التلفزة ولديّ عديد المشاريع التي تزرع الابتسامة في القلوب. * لمين النهدي ماذا يمثل لمحمد العوني؟ هو أستاذي وقريب مني في كل شيء أنا من مكثر وهو من الكاف عشنا نفس الفقر كان مثلي يتبادل القميص الوحيد مع أشقائه نشترك أيضا في العصامية وإن كنت أفوقه بثلاث سنوات إذ أنني انقطعت في الثالثة ثانوي في حين انقطع لمين في السادسة ابتدائي. * ماذا ربحت من التمثيل؟ محبة الناس أما ماديا الحمد لله. * هل فكرت في مشروع تجاري؟ الفن لا يسمح لك بأن تختار أي طريق آخر لانه يجري في الدم. * حظك من السينما التونسية؟ شاركت في دور صغير في شريط «صفائح من ذهب» للنوري بوزيد ومن يومها أغلق الباب لكن دائما أقول أنا لم أجد حظا حتى في التلفزة فما بالك بالسينما.