بشير بندقة اسم سطع نجمه في عالم الملاكمة في الثمانينات وتحصل على بطولة افريقيا ثلاث مرات بصفة متتالية في 78 بالكامرون و79 بالدار البيضاء و1980 بالطوغو. بشير عشق الملاكمة الى أبعد الحدود، أصبحت عالمه الخاص جاء الينا شاكيا وضع الملاكمة في تونس، خائفا على مستقبلها، رافضا بعض المسؤولين الذين حطّموا الملاكمة على حد تعبيره وعن كل هذا كان لنا هذا اللقاء. «الملاكمة حياتي، منذ صغري وأنا أمارس هذه الرياضة «رياضة الكرامة، حققت الكثير ولم أجن شيئا الا عدم الاكتراث والاهمال من المسؤولين» هكذا بدأ بشير بندقة كلامه متوجها الى المشرفين على الملاكمة، مضيفا: «لقد اغتالوا الملاكمة فقط لإرضاء مصالحهم، ابتداء من الاطار الفني بجامعة الملاكمة الذي أعتبره غير كفء، وصولا الى بعض المسؤولين الذين لا أعرف كيف وصلوا الى هذه المناصب في مجال الملاكمة... بصراحة هم أشخاص ليست لهم أية خبرة في هذه الرياضة وليسوا مختصين». خائف على الملاكمة النسائية ويضيف بشير بندقة بالقول: «تصوروا حتى الملاكمة النسائية حطّموها ولم نعد نجد بطلات محترفات يشرفننا في المحافل الدولية، فليس لدينا رابطة للملاكمة النسائية ولا جامعة خاصة بهن، تهتم بشؤونهن، وتدريباتهن جيدا، وهنا أتذكر أول بطلة ملاكمة تونسية وهي جميلة العتري التي تحصلت على الميدالية الفضية في بطولة افريقيا 2011 وكانت تحت اشرافي آنذاك». سأحارب كل فاسد في الملاكمة وبروح المحارب يواصل: «حربي على كل فاسد في الرياضة عامة وفي الملاكمة خاصة متواصلة الى آخر رمق في حياتي، وهي فرصة لأقول للجامعة «الأولمبياد قادم على الأبواب، وعلينا أن نحقق فيه أهم الجوائز والتتويجات، كفانا نتائج هزيلة ومخجلة فنحن من صنع مجد الملاكمة العربية والافريقية ويُحسب لنا ألف حساب، لذا أطلب من كل مسؤول فاسد في الملاكمة ان يبتعد ويرفع يديه عنها، دعونا نلتف حولها لعلنا نصلح ما فسد منها».