تحدثت مصادر يمنية عن استعدادات كبيرة في صنعاء لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المنتظرة غدا في ذكرى وصوله الى السلطة. صنعاء (وكالات): جدّدت المعارضة اليمنية أمس في مظاهرات مناهضة للرئيس اليمني التأكيد على أن علي عبد الله صالح لن يعود الى السلطة في كل الحالات مؤكّدة تصميمها على المطالبة بتنحيه. وبالمقابل اكد انصار الرئيس صالح الذين تظاهروا بدورهم أمس تمسكم بمواصلته مهامه خلال الفترة الانتقالية لليمن وهي فترة يفترض ان تشهد اطلاق حوار سياسي ورفع المتظاهرون المؤيدون لصالح شعارات تشكر السعودية. عودة... محتملة وقالت مصادر اعلامية يمنية إن عودة صالح الى اليمن غدا تكاد تكون مؤكدة ولن يمنعها الا قرار الأطباء الساهرين على علاجه. وتتضارب الأنباء في الواقع حول صحة صالح حيث ذهب مسؤول في المعارضة الى حد القول ان صالح عاجز حتى عن الكلام بعد الرسالة التي وجهها مؤخرا. وقد أكّد مقربون من صالح ان هذا الأخير يعتبر الى الآن ان المبادرة الخليجية يمكن ان تكون نقطة انطلاق حل الازمة وهي المبادرة التي وافق عليها في السابق ورفض التوقيع عليها في اللحظة الاخيرة. وتتزامن العودة المحتملة لصالح مع الحوار السياسي اليمني الذي يعتزم اطلاقه نائب الرئيس عبد ربه منصور. الزنداني... والعطاس وفي اطار التحضير لهذا الحوار كان رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني دعا الى اقامة دولة دينية (اسلامية) عوضا عن الدولة المدنية الحديثة التي يسعى إليها ثوّار اليمن. وأثارت دعوة الزنداني سخط مثقفي اليمن الذين اعتبروا ان دعوة الزنداني تمثل رعبا في اليمن والمحيط العربي والدولي. وأصدر العشرات من المثقفين والناشطين السياسيين والحقوقيين أمس بيانا احتجوا فيه على مطالب الزنداني وتياره الجهادي المتشدد. وقد نظمت المعارضة اليمنية امس مظاهرات لتأكيد تمسكها بالدولة المدنية. من جهة أخرى كشف آخر رئيس لليمن الجنوبي وأول رئيس للحكومة بعد الوحدة حيدر أبو بكر العطاس عن مشاورات بين قيادات المعارضة في الداخل والخارج وأطراف اقليمية ودولية لاعادة صياغة الوحدة اليمنية في دولة اتحادية فيدرالية بين اقليمين هما اقليم الشمال والجنوب. وأوضح العطاس الذي يقيم في السعودية ان المقترح ينص على فترة انتقالية من خمس سنوات يقرر على اثرها الجنوبيون مصيرهم. ولاحظ ان النقاشات الجارية تدور ايضا حول دولة اتحادية بين ثلاثة أقاليم موضحا ان الاقليم الثالث هو اقليم الوسط.