نظم أنصار الرئيس اليمني أمس احتفالات أطلقوا عليها اسم «جمعة الولاء» مع استمرار الاحتفالات التي انطلقت أول أمس مع تردد أنباء حول اقتراب عودة علي عبد الله صالح الى البلاد. ولم تمانع قوى المعارضة عودة علي عبد الله صالح بصفته مواطنا يمنيا، وليس بصفته رئيسا للبلاد. وتتواصل التجاذبات في اليمن مع استمرار حالة التوتر والاضطرابات في الشارع بين المؤيدين والمناوئين لنظام صالح. وأكدت مصادر رسمية أمس أن الرئيس يتعافى تدريجيا وأنه تجاوز المشاكل الصحية بعد أن أجرى عملية جراحية ناجحة، لكن شخصيات بارزة في المعارضة قالت ان شاغلها الرئيسي يتعلق بنقل صالح لسلطاته سواء عاد الى اليمن أم لم يعد. استعدادات وقال موقع الحكومة اليمنية ان الاستعدادات تجري في أنحاء اليمن للترحيب بعودة صالح الذي تردد ما بين قبول دعوات عربية ودولية له بالتنحي وبين اتهام معارضيه بالقيام بانقلاب. واستمرت احتفالات الموالين للنظام الليلة قبل الماضية وتجددت أمس بالتوازي مع مسيرات المناوئين لعلي عبد الله صالح والذين يسعون لتشكيل مجلس حكم انتقالي بعد ان رفض القائم بأعمال الرئاسة مطالبهم وأكد أن الرئيس عائد لادارة البلاد. من جهته شدد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي على أن أي حديث عن نقل السلطة سابق لأوانه وأن هذا القرار مرتبط بعودة الرئيس علي عبد الله صالح. وعلى صعيد التطورات الميدانية أفادت مصادر أمنية أمس بأن 8 أشخاص على الأقل من بينهم 5 جنود قتلوا خلال هجوم مسلح علكى نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني في جنوب البلاد. ويعتقد أن المجموعة المسلحة التي هاجمت نقطة التفتيش العسكرية مجموعة انفصالية من الداعمين لاستقلال الجنوب أو منحه حكما ذاتيا. وفي سياق متصل لم يستبعد رئيس وزراء اليمن الأسبق والقيادي الجنوبي حيدر أبوبكر العطاس توجه الجنوب اليمني للانفصال عن الشمال بناء على ما تتمخض عنه الثورة، وقال العطاس ضمن مشاركته في حلقة عن تداعيات الأزمة اليمنية لبرنامج «واجه الصحافة» على قناة «العربية» ان الجميع ينتظر انتصار الثورة. وأشار العطاس الى أن ما ظهر حتى الآن من نتائجها يشجع على معاودة النظر في صياغة الوحدة على أساس فيدرالي بإقليمين في اطار دولة مدنية.