«مشروع تغطية المسبح الخارجي بالمنزه» حلم انتظره رياضيو هذا المجال، وسمعنا عنه الكثير، ولكن بقي مجرد حبر على ورق وأفكار لم تجسد على أرض الواقع. مازال هذا المسبح وغيره من المسابح مهمشة ولا وظيفة لها رغم ان المسبح الرئيسي يعاني من اكتظاظ السباحين والجمعيات والمشتركين، وعن كل هذا أردنا معرفة أسباب توقف هذا المشروع الهام لرياضة السباحة في تونس. ورصدنا آراء الأطراف المحيطة بهذا المشروع ولكل منهم نظره. لطفي الشلبي (مدير الحي الأولمبي بالمنزه):هناك أولويات أخرى هو مشروع هام للسباحة التونسية، توقعنا اتمامه بعد الثورة لكن الوزارة لم تواصل عملها في هذا المسبح، وتوقفت الأشغال منذ مدة طويلة، نظرا لوجود أولويات لدى سلطة الاشراف كالتشغيل وحل المشاكل الرياضية، ونحن الآن ننتظر قرارا واضحا في هذا الخصوص وعندما تتوفر الماديات سنسعى لمواصلة هذا المشروع الهام والذي سيساعد كثيرا على مزيد الاهتمام برياضة السباحة، أما بخصوص مسبح البلفيدير فالامر بيد البلدية وهو بصدد الدراسة أيضا. علي عباس (رئيس جامعة السباحة) : ملف السباحة خطير لقد قامت جامعة السباحة بواجبها كاملا تجاه مشروع تغطية المسبح الخارجي بالمنزه، لقد قمنا بتخطيط مناسب يتماشى مع المسابح الدولية مثل المسبح الاسباني والفرنسي وقمنا أيضا بمراسلة الشركات التي سنتعامل معها ومازلنا ننتظر دعم الوزارة لنا. الفضاء المائي مشكل السباحة التونسية ينقصنا الكثير من الفضاءات المائية الخاصة بالسباحة التونسية، فنحن نملك الكثير من المواهب في هذا المجال ونحتاج فقط للاهتمام بالمسابح فمسبح رادس يعاني الكثير من الاهمال وبالنسبة لمسبح البلفيدير لم نجد مع من نتفاوض مع بلدية المنطقة والمصيبة الأعظم في المسابح تكمن في مسبح قصر السعيد هذا الفضاء المائي الذي صُرفت من أجله الملايين دون جدوى وفي آخر المطاف وجدوا به أخطاء على مستوى البنية والى يومنا هذا ننتظر الفرج وكل يوم تردد على مسامعنا نفس الاسطوانة «سنصلح الاخطاء لكن لا حياة لمن تنادي، وضاعت الملايين بلا جدوى كما لا ننسى أيضا مسبح الزهراء الذي مازال ملفه تحت الدرس منذ 2005.. وها نحن ننتظر الفرج. ناصر شبوح (مدرب الترجي الرياضي) : مشروع هام ولكن... هذا المشروع هام جدا للسباحة في تونس خاصة أن المسبح الرئيسي يعاني الكثير من الضغط عليه وهذا أمر عادي ولكن نحتاج فعلا الى دعم مالي هام ليتواصل هذا الهدف الهام وأظن ان الاشغال تعطلت لنقص الموارد المالية فقط، وهنا يكمن دور سلطة الاشراف، ولو فتحت جميع المسابح سيتطور عدد المشاركين في هذه الرياضة. معز قرفالي (مدرب النادي الافريقي) : وعود.. ولا شيء كان هذا المشروع ضمن البرنامج الانتخابي لجامعة السباحة وعلى رأسها علي عباس ولكن مرت ثلاث سنوات ولم نر شيئا رغم ان تونس تعاني من نقص المسابح وهذا يؤثر سلبا على نتائجنا خاصة الجمعيات الكبرى. ففي مسبح المنزه مثلا يتدرب حوالي 20 سباحا في خط واحد، مما ينجر عنه ضغط كبير على اللاعبين، وهذا ليس في مصلحة السباحة التونسية، لذا نطالب الجامعة بالاسراع بإنهاء هذا المشروع.