اهتزت العائلة الموسعة للسباحة التونسية فرحا اثر المفاجاة السارة التي احدثها الشاب وسيم اللومي خلال الالعاب العربية في قطر عندما تمكن من الفوز بميداليتين ذهبيتين في 50 و100 متر سباحة على الصدر محققا في الاختصاص الاخير رقمين قياسيين الاول تونسيا والثاني عربيا مسجلا 1.02.47 وكان الرقم القديم الذي يملكه ايضا 1.03.17. وسيم اللومي هو سباح الترجي الرياضي ويتدرب في تونس تحت اشراف المدرب الوطني معز الخياري حاليا ونصر الدين قوّال في السنوات الماضية وهذا الاخير هو المدير الفني الحالي للجامعة. ما حققه اللومي (18) سنة لم ينجزه عدد من السباحين المقيمين بالخارج وهو دليل على قدرة الاطار الفني التونسي على التأطير والاحاطة بسباحينا رغم الامكانيات المتواضعة المتوفرة. فوسيم اللومي لا يتمتع بامتيازات خاصة مثلما ينعم به بقية سباحينا المقيمين خارج الحدود الشيء الذي يجعلنا نتساءل عن جدوى ارسال سباحينا الى اوروبا وامريكا وتحمل مصاريف باهضة ولم لا تتغير هذه السياسة ونركز على تدعيم البنية الاساسية في تونس مادام الاطار الفني المحلي قادر على صنع «العجب». فتصوروا لو تمت تغطية حوض ال50 مترا لمسبح المنزه والحوض المكشوف لمسبح رادس كيف ستكون نتائج سباحينا؟ دون شك سيرتقون الى العالمية وتوفير المبالغ التي تنفق في الخارج. في تقييم للامكانيات المادية التي ينعم بها سباحونا خارج الحدود وبقية السباحين المقيمين في تونس فان المقارنة لا تجوز بما ان 70 بالمائة من ميزانية الجامعة تصرف على خمسة سباحين بالخارج واقل من 25 بالمائة تصرف على 50 سباحا وسباحة موجودين بتونس.. خلاصة القول لابد من التركيز اكثر على السباحين بتونس وضمان اليات جديدة لاعطاء الفرصة لسباحينا للاقامة في اطار تربصات بمراكز التدريب نفس المستوى العالي عوضا عن الاقامة الدائمة بالخارج.