بعد مرور ثلاث سنوات على صدور أحكام لفائدة عمال مؤسسة الشركة التونسية لمشتقات الحليب المعروفة بشركة «سوتيدال» أو جبن «ريكي» بالمنطقة الصناعية بالجديدة وعددهم67 عاملا وعاملة تقضي بمستحقات شغلية تتراوح بين 8 آلاف دينار و24 ألف دينار, ظلت تلك الأحكام حبرا على ورق لحد هذا التاريخ وظل العمال على أمل استرداد حقوقهم الضائعة على حد تعبيرهم.مما اضطرهم للدخول في اعتصام مفتوح أمام المصنع المذكور مطالبين بمستحقاتهم. وقد أفاد العمال ان المصنع شهد في 2008 احتجاجات من أجل تسوية الوضعية القانونية ل 41 عاملا وعاملة، وأمام تعنت صاحب الشركة ورفضه تطبيق القوانين والتشاريع الشغلية الوطنية دخلوا في اعتصام انعقدت على إثره جلسة صلحية وتم إمضاء محضر اتفاق أشرف عليه والي منوبة بتاريخ 04 سبتمبر 2008 يقضي بفك الاعتصام وترسيم العمال ,وقد فوجئ العمال بعودتهم للعمل بالمصنع مغلقا حيث تعمد صاحب المؤسسة غلق مداخلها بالآجر وعمد إلى نقل كل شاحنات نقل المنتوج إلى مقسم مسيّج بالمنطقة الصناعية,وحررت التفقدية الجهوية للشغل والمصالحة ضده محضر مخالفة في الغلق الفجئي. ووجد العمال أنفسهم معطلين عن العمل مسرحين دون الحصول على حقوقهم المهنية خاصة ان عددا منهم مرسمين وتتراوح مدة عملهم بهذه المؤسسة بين 10 و27 سنة عمل دون انقطاع وقد صدموا بعودة المصنع لسالف نشاطه في جانفي 2009 بعد انتداب عمال جدد ورفض الإدارة إرجاعهم إلى سالف عملهم خاصة بعد دخول النزاع القائم بين الطرفين طور القضاء.