رغم النتائج المقبولة والمعقولة التي حصدتها الشبيبة هذا الموسم مقارنة بالامكانيات المتاحة والظروف الموجودة فإن ما تحقق لم يفرض هدنة ولو قصيرة. بين رئيس الجمعية فاتح العلويني ومنتقديه الذين كانت لهم هذا الموسم أكثرمن وقفة احتجاجية طالبوا فيها برحيل الرجل... تكرر المشهد مجددا مؤخرا خلال الجلسة العامة الخارقة للعادة التي وقع تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني حيث توجه بعض الأحباء في نهاية الجلسة وقبل مغادرة القاعة بانتقادات لاذعة لرئيس الشبيبة وصلت حد التهديد إن لم يترك كرسي الرئاسة مبررين مواقفهم بفشل العلويني في تحقيق الاهداف المرسومة نظرا لعدم وجود برامج عمل واضحة وعدم تشريك جميع الأطراف في اتخاذ بعض القرارات، وفي المقابل طالب معارضو العلويني بوجود هيئة مديرة متفتحة على جميع الأطراف المحيطة بالفريق وقادرة على ايجاد الموارد اللازمة للفروع الثلاثة والتحلي بالشفافية والمصداقية في المعاملات ونبذ أي شكل من أشكال التكتلات والمصالح الشخصية الضيقة. لا للعنف... نعم للحوار نهاية هذه الجلسة الاستثنائية بلغت درجة كبيرة من الفوضى غير ان ما لاحظناه من احتجاجات وتهجم على رئيس الشبيبة لا مبرر له وهذا ليس دفاعا عن الرجل، وانما لأن الجلسة كانت خاصة بتنقيح النظام الأساسي للجمعية وليس للمحاسبة التي لها موعد ثان، لذلك كانت الإهانات والمضايقات التي صدرت عن بعض الأحباء مرفوضة، وقد كان من الأجدى التعقل وعدم الاندفاع وبالتالي التمسك ببعض الضوابط الأخلاقية التي تنبذ العنف وتفتح أبواب الحوار الحضاري على مصراعيه . هل يرحل العلويني..؟ بعد هذه المستجدات وهذه المواقف المشددة من أحباء الشبيبة الذين لا يرغبون في بقاء العلويني على رأس الشبيبة لفترة نيابية جديدة، أصبح من الصعب الحديث عن امكانية دخول العلويني على رأس قائمة استعدادا للجلسة العامة الانتخابية القادمة والتي مازالت ادارة الشبيبة لم تحدد موعدها خاصة بعد تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة.. ليبقى السؤال مطروحا في الشارع الرياضي القيرواني: من سيكون البديل اذا قرر العلويني الرحيل خاصة في ظل العزوف عن الرئاسة خلال المواسم الأخيرة..؟ لا... للتفريط في اليعقوبي خلال هذه الجلسة الاستثنائية عبّر الأحباء عن غضبهم الكبير تجاه رئيس الجمعية والهيئة المديرة بسبب تفكيرهم في التفريط في المدافع محمد علي اليعقوبي للنادي الافريقي أو النجم الرياضي الساحلي. وطالبوا رئيس الجمعية برفع يده عن هذه الصفقة، لأن الشبيبة في حاجة لأبنائها خاصة وان هذا اللاعب مازال لم يقدم الكثير لفريقه، وبالتالي ترك مسألة دراسة ملف هذا اللاعب للهيئة المديرة الجديدة.