ربط محلل كويتي أمس بين بقاء نظام بشار الأسد وبين تزايد نفوذ طهران في الخليج العربي منبها إلى ضرورة دعم الخليج للمعارضة السورية. الكويت (وكالات): انتقد المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي الموقف الخليجي والعربي من الأزمة السورية، معتبرا أنه إذا نجحت إيران في دعم بقاء نظام الأسد فإنها ستحقق بذلك نصراً استراتيجياً ستعاني منه دول الخليج على مدى طويل, حسب رأيه . وذكر أن على دول الخليج أن تقف مع المعارضة السورية وتدعمها، وأن يكون لها موقف استراتيجي واضح من الأزمة, نظرا لأن الساحة السورية تمثل موقع مواجهة للنفوذ الإيراني . وكانت صحيفة «ليز أكوز» الفرنسية، قد نقلت عن مصادر في «مركز الدراسات الاستراتيجية» أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ 5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سوريا. وأشار الكاتب الكويتي إلى أن النظام السوري يعيش أزمة اقتصادية وعسراً مالياً، وذلك بسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية طوال 4 أشهر . وأكد أن الدعم الإيراني ليس غريباً، بل متوقعاً ومنطقياً، لأن إيران تعتبر سوريا حليفاً استراتيجياً ومهماً وجزءاً أساسياً من الهيمنة و«التمدد الإيراني» في منطقة المشرق العربي , حسب تعبيره . وأضاف أن الغريب يكمن في موقف الدول التي تعتبر نفسها خصماً لإيران، ملمحاً بذلك إلى دول الخليج. يُذكر أن العلاقات بين دمشقوطهران تطورت خلال ثلاثة عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط البلدين منظومة من التحالفات التي يدخل فيها حزب الله اللبناني، الذي كان أمينه العام السيد حسن نصرالله اتخذ قبل أسابيع موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديث متلفز تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.