قررت دائرة الاتهام بمحكمة استئناف قفصة مؤخرا احالة أم عزباء على المحاكمة بتهمة قتل مولودها بعد وقت وجيز من وضعه. وكان قاضي التحقيق انتهى الى حفظ التهمة في حق الأم لكن دائرة الاتهام رأت عكس ذلك. وتفيد وقائع هذه القضية ان المظنون فيها وهي من مواليد 1986 كانت تحولت الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد في حالة مخاض على اثر علاقة مشبوهة مع قريب لها. وقد انجبت مولودا ذكرا فلما تسلمته لارضاعه اغتنمت فرصة انفرادها به فعمدت الى خنقه بيدها اليمنى الى ان فارق الحياة حسب روايةاحدى الزائرات التي تولت اعلام الممرضة فانطلقت الابحاث. وقد اعترفت الأم بفعلتها منذ الوهلة الأولى ودعمت ما انتهى اليه تقرير الطبيب الشرعي ثم تم عرضها على طبيب نفسي فأكد صلب تقريره انها كانت تتمتع بكامل مداركها العقلية الا ان الجريمة تمت تحت مفعول الصدمة وبصفة لا ارادية (خوفا من الفضيحة). وقد قررت دائرة الاتهام ابقاء المظنون فيها بحالة ايقاف واحالت ملف القضية على الدائرة الجنائىة بابتدائىة قفصة لمحاكمتها من اجل ذلك طبق احكام الفصل 211 من المجلة الجنائية.