عاشت وحدات الأمن الداخلي والديوانة والجيش الوطني العاملة بالمعبر الحدودي بذهيبة في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء حالة من الرعب والذعر بسبب سقوط ما لا يقل عن 7 صواريخ من نوع «غراد» قرب المركز الحدودي. تونس (الشروق) قال السيد كمال دبيشي الكاتب العام المساعد بالنقابة المركزية لإطارات وأعوان شرطة الحدود والأجانب ان النقابة استنكرت في بيان لها هذه الاعتداءات على حرمة التراب التونسي، مؤكدا انها دعت الحكومة المؤقتة (وزارة الشؤون الخارجية) الى التنديد والى إدانة هذا العمل العدواني والى اصدار بيان رسمي في الغرض، مثلما حصل ذلك في وقت سابق. 3 ساعات من القصف حسب ما ذكر محدّثنا الذي كان متواجدا على عين المكان، فإن القصف العشوائي لكتائب القذافي والذي استهدف التراب التونسي انطلق على الساعة الواحدة ليلا وتواصل الى حدود الرابعة فجرا. حيث سقطت 7 صواريخ من نوع «غراد» في محيط المركز الحدودي ومن ضمنها صاروخ سقط قريبا جدا من مبنى المركز ولم ينفجر.. اضافة الى سقوط شظايا عديدة بجانب المبنى وهو ما شكّل خطرا كبيرا على العاملين بالمعبر وأدخل فيهم حالة من الرعب والذعر الشديد، لكن من ألطاف الله لم يُصبهم أي أذى بعد ان اتخذوا كل الاحتياطات اللازمة. وأكد المتحدث ان كل الحاضرين بالمعبر زمن القصف وقفوا على حقيقة واحدة وهي أن هذا القصف كان موجها مباشرة نحو التراب التونسي لأنه لم يكن هناك بالقرب من المعبر عناصر من الثوار قد يبرر وجودهم هذا القصف، وهو أمر يدعو الى الاستغراب في رأيه. تضامن تزامن سقوط هذه الصواريخ مع تواجد قافلة تضامنية نظمتها النقابة المذكورة لفائدة اطارات وأعوان مركز شرطة الحدود بذهيبة يوم 19 جويلية الجاري وتتواصل على مدى أسبوع... وأفاد الكاتب العام المساعد للنقابة ان الغاية من هذه القافلة هي تعزيز الرصيد البشري للمركز الحدودي بذهيبة والتأكيد على التضامن معهم. وقد شارك في هذه القافلة 11 عضوا نقابيا من مختلف معابر الحدود البرية والمطارات والموانئ. وللإشارة فإن المركز مازال يشهد حركية كثيفة على مستوى دخول الليبيين الى التراب التونسي.