أعلن مصدر رسمي اليوم الأربعاء ان عددا من الصواريخ الليبية من نوع"غراد"، سقطت ليل الثلاثاء-الأربعاء داخل الاراضي تونس،في حادثة تكررت منذ إندلاع المعارك بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار في منطقة الجبل الغربي في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر عسكري الاربعاء، أن مصدر هذه الصواريخ القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، وقد سقطت قرب بلدة الذهيبة التونسية المحاذية للحدود الليبية الواقعة على بعد نحو 850 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة. وأشارت إلى أن 4 أو 5 صواريخ من نوع "غراد" حديثة الصنع أطلقت من منطقة "البارد" على بعد حوالي 20 كيلومترا شرق الحدود التونسية-الليبية سقطت في حدود الثانية من فجر الأربعاء على التراب التونسي وتحديدا قريبا جدا من مركز العبور بذهيبة، وان صاروخين منها لم ينفجرا. وتابع المصدر، إنه لم تسجل أية خسائر بشرية ولا مادية جراء هذه الصواريخ، بينما أكد شاهد عيان إصابة جندي تونسي بجروح متفاوتة الخطورة. وقال خليفة العويدي المتطوع في الهلال الأحمر التونسي قرب معبر"الذهيبة" في أقصى الجنوبالتونسي، في إتصال هاتفي مع يونايتد برس أنترناشونال، إن الجندي التونسي أصيب بشظايا جراء إنفجار أحد الصواريخ قرب مركزه. وأشار إلى أن إشتباكات عنيفة إندلعت الليلة الماضية في غرب ليبيا، غير بعيد عن الحدود التونسية، حيث قصفت القوات الموالية للعقيد القذافي مواقع الثوارالمسلحة المتمركزين بالقرب من معبر"وزان/ الذهيبة" الذي يربط بين ليبيا وتونس. يذكر أن منطقة المعبر الحدودي التونسي-الليبي "وازن/ الذهيبة" تحولت إلى مسرح للعمليات الحربية بين القوات الموالية للعقيد القذافي والثوار اللذين يسعى كل من جانبه على السيطرة على الجانب الليبي من هذا المعبر الإستراتيجي. وسقط جراء هذه المعارك والإشتباكات بين طرفي الصراع في ليبيا،عدد من القذائف الصاروخية داخل الاراضي التونسي، ما دفع وزارة الخارجية إلى التعبير عن إنزعاجها الشديد لدى سلطات القذافي، كما هددت برفع الأمر إلى الأممالمتحدة.