قال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في اعنف هجوم على غزو العراق من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا، على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الاول «إننا نتعرّض للاكراه الان للقبول والايمان بأن نظريّة سياسية دينية قد نشأت وهي تقول تحديدا إنه ليس هناك سوى إله سياسي واحد هو جورج بوش وإن طوني بلير هو رسوله. وأثارت كلمات موغابي تصفيقا طويلا من ممثلي الدول الذين يحضرون اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك. واتهم موغابي الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعرقلة اصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة من خلال خطوات محسوبة بدقّة للحفاظ على نفوذهما على المنظمة الدولية. وقال: «من المفارقات أن بعضا من تلك القوى ظل منذ السنة الماضية يمطر العراقيين الابرياء بالقنابل والصواريخ باسم الديمقراطية». وأضاف: «لقد أصبح العراق اليوم مصهرا شاسعا من جراء العدوان السافر وغير الشرعي تماما الذي تقوم به الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما». وقال رئيس زيمبابوي ان تلك التصرفات تريد ان ترغمنا على القبول بأنه لا إله إلا جورج بوش وبأن بلير هو نبيّه ورسوله. وتعدّ هذه التصريحات بمثابة أعنف هجوم على الولاياتالمتحدة وبريطانيا بسبب غزو العراق واحتلاله. ويعتبر روبرت موغابي شوكة في خاصرة لندنوواشنطن اللتين حاولتا الاطاحة بنظامه. وندد رئيس زيمبابوي بالفعل بمساعي بريطانيا للاطاحة بنظامه بما في ذلك فرض عقوبات على بلاده. وقال «لقد قال طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا بغطرسة وبلا حياد أمام برلمان بلاده ان حكومته تتعاون مع حزب المعارضة في زيمبابوي لاحداث تغيير في النظام لتظهر مرّة أخرى طبيعة هذا الرجل التي لا تحترم القانون اذ أنه وكذلك سيده في واشنطن يعتقد ان الله اختاره ليحكم عالمنا.