أكد المطرب كاظم الساهر انه لن يعود الى العراق او يغني فيه الا بعد استقرار احواله، وقال انه يرفض ايضا الغناء في اي حفلة بالولاياتالمتحدةالامريكية في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال بقتل وقصف ابناء وطنه. وقال المطرب العراقي في حوار مع مجلة «المصور» القاهرية في عددها الذي سيصدر اليوم الخميس انه لن يعود الى العراق الا بعد استقراره لتحقيق حلمه في اقامة حفلات على ارضه وبين اهله واستدرك بأن ذلك يرجع الى الآلام التي شعر بها لضرب الوطن والاطفال والنساء والمدنيين الأبرياء دون اي ذنب اقترفوه وهو سؤال يوجه لضمائر العالم تجاه ما يحدث الآن في العراق وفلسطين. وأوضح الساهر انه عاش فترة عصيبة منذ بدء العدوان الامريكي على العراق وزاد من قلقه غياب اخبار اهله وعشيرته عنه وانقطاع الاتصالات معهم في الايام الاولى للغزو الامريكي، وقال انه في الوقت الذي كانت معه والدته في القاهرة الا ان كل اخوته وأولاد عمومته كانوا داخل العراق ولم يستطع الاتصال بهم او الاطمئنان عليهم نظرا للقصف الامريكي لخطوط الهاتف. ونفى الساهر تلقيه طلبا بتلحين النشيد الوطني الجديد للعراق، وقال ان حدث وقام بهذا العمل فإن لديه رؤية وتصوّرا موسيقيا كاملا لابراز كل الجوانب التي يتميز بها العراق من حضارة وشعب ورغبة في الاستقرار، ولم يجب المطرب العراقي عن سؤال حول اسباب خروجه من العراق وقال: ان لذلك ظروفا لم يفصح عنها مشيرا الى ان الناس ستعرفها في المستقبل ولو كنت بقيت بالعراق خلال هذه السنوات لم اكن لأتمكن من خدمة العراق بصوتي وألحاني كما خدمتها وانا خارجها. كما نفى الساهر ايضا ما تردد بأن الرئىس العراقي صدام حسين كان ينوي تعيينه سفيرا لدى الخارجية العراقية لولا رفض ابنه عدي وقال: انا لم اقل ذلك الكلام، ولا اعلم من اين جاء، وكشف انه ألغى حفلات كان من المقرر ان يحييها في الولاياتالمتحدة، وقال: لم يكن من المناسب ان اغني وأهلي يتعرضون للقصف والقتل بالصواريخ وذلك على الرغم من كوني سأغني للجاليات العربية ولكنني فضلت عدم الذهاب والغناء فيها. وحول ألبومه الجديد الذي انتهى منه قبل ايام وسيصدر مع عيد الفطر القادم قال الساهر انه يحمل عنوان: الى «تلميذة» ويتضمن دويتو مع المطربة المغربية اسماء المنور وثلاث قصائد لنزار قباني «أحبيني» و «قولي ولو كذبا» و»كبري عقلك» بالاضافة الى الشاعرين العراقيين كريم العراقي ومحمد بن عبود.