في لقاء ودي جمعه بممثلي الصحافة التونسية، تحدث الفنان العراقي كاظم الساهر عن مشاريعه وأعماله المقبلة كما كان اللقاء مناسبة عبّر فيها كاظم عن آرائه ومواقفه من بعض المسائل الفنية. اللقاء أقيم عشية أمس الأول بأحد فنادق العاصمة وحضره عدد غفير من ممثلي وسائل الاعلام، إضافة إلى عشاق كاظم من أعضاء نادي الأنترنات لمحبي بلبل العراق. ألبوم في بداية اللقاء أشار الفنان كاظم الساهر إلى أن تأخير صدور ألبومه الأخير يعود إلى حرصه على أن يكون عمله متقنا، وأكد أن هذا الحرص نابع من احترامه الشديد للجمهور، فلا يمكن أن يطرح ألبوما إلا إذا كان في أبهى صورة. وعن سؤال حول ما يقدم اليوم من أعمال غنائية على الفضائيات العربية، أكد كاظم أن أشياء كثيرة تغيرت في الساحة الفنية، والفضائيات مضطرة إلى تقديم كل ما يتوفر لديها من أغان لتغطية ساعات البث. يقول كاظم: «في الماضي كانت الفضائيات والاذاعات تنتقي ما يعرض عليها من أغان، ولا تقدم إلا الجيّد، أما اليوم المنافسة اشتدت وصارت الفضائيات مضطرة على بث الغث والسمين. وفي معرض إجابته عن هذا السؤال اعترف المطرب العراقي أنه اشتغل مدة 8 سنوات دون أن تبث أغانيه التي كانت تركن في رفوف الاذاعة والتلفزيون، وفي أفضل الأحيان تبث مرة واحدة. جولة وعن حقيقة رفضه الغناء في أمريكا والغاء جولة فنية كانت مبرمجة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قال المطرب كاظم الساهر: «هذه المسألة صحيحة، كان من المنتظر أن أقوم بجولة هناك، فأنا يسعدني أن أغني للجمهور العربي حيثما كان لكن الأحداث المأساوية والأبرياء الذين راحوا ضحايا الاعتداءات الوحشية الأمريكية والمشاهد المأساوية التي كنت أتابعها يوميا على الشاشات أثرت فيّ بشكل كبير، نفسانيا لم تعد عندي الرغبة في الغناء، فمن الطبيعي أن ألغي هذه الرحلة، وهو موقف مما يحدث في بلدي». أما بخصوص استعداده لتلحين النشيد الوطني الجديد للعراق نفى المطرب أن يكون على علم بهذه المسألة مؤكدا انه قرأ الخبر كبقية قراء الصحف. عن سؤال «للشروق» حول مشروع «ملحمة قلقامش» الذي أعلن عنه منذ سنوات قال المطرب كاظم الساهر ان المشروع مازال قائما، لكن طريقة الكتابة مجهدة وصعبة، وتحتاج إلى جهد كبير وتفرّغ تام، فلإنجاز هذا العمل عليّ أن أتنازل عن تقديم ألبوين غنائيين.. وأضاف كاظم «إلى حدّ الآن لحّنت ما يقارب ال45 دقيقة منها، ويقوم صديقي الشاعر كريم العراقي بإعادة كتابة الأوبرا من جديد، هذا العمل ضخم وهو آخر أمنياتي الموسيقية، ومن الممكن أن أعتزل الفن بعد تقديم أوبرا «قلقامش». أعمال خيرية وعن الثنائيات التي قام بها مع أصوات أجنبية قال كاظم انه قام بذلك لا سعيا إلى العالمية أو لهدف تحقيق مجد خاص، ولكن من أجل المساهمة في ابراز الصورة الحقيقية للوطن العربي، هناك صورة خاطئة عن العرب يروّج لها في العالم وعلينا كفنانين أن نساهم في تصحيحها. وفي ذات اللقاء تم التعرض إلى الشعراء الذين يتعامل معهم كاظم قال هذا الأخير أنه لا يركّز على شاعر دون آخر، وليس صحيحا أنني أحتكر أشعار نزار قباني، وأضاف أتمنى الغناء من كلمات شعراء من تونس، كما أتمنى التعامل مع شعراء أمثال محمود درويش. وبخصوص الأغاني الوطنية قال كاظم ان في رصيده الكثير من الأغاني الوطنية لكنه لا يريد المتاجرة بها، لذلك لم يصدرها في أشرطة، وقال «ربما تصدر عن منظمات وجمعيات خيرية، تكون عائداتها لهذه المنظمات».