رغم الحاحنا الشديد أبى الكاتب والروائي عبد القادر بالحاج نصر أن يكشف عن رأيه في مسلسل «دروب المواجهة» الذي كتبه وصاغ حواره. ويعترف بلحاج نصر أنه لا يريد أن يدخل في مواجهة أو صراع مع المخرج، موضحا في نفس الوقت دم رضاه عن الطريقة التي تمت بها مراجعة السيناريو، فهو يرى ان مراجعة السيناريو والكتابة في حد ذاتها، يجب أن يكون فيها انسجام وتشاور واتفاق بين كل الأطراف، أي بين الكاتب والمخرج والممثلين وحتى واضع الموسيقى الدرامية أو التصويرية. مفاجأة القصور ويعترف الكاتب عبد القادر بلحاج نصر الذي اتصلنا به أنه أراد مراجعة السيناريو مع المخرج عبد القادر الجربي. كما أراد التحدث إلى الممثلين بخصوص شخصيات المسلسل.. واتصل حتى بواضع الموسيقى الدرامية للعمل ولكن دون جدوى إذ لم يحصل شيء من هذا. ويعترف الكاتب أنه فوجئ كذلك من بعض الحالات في المسلسل، مثل منازل أو قصور بعض الشخصيات المحورية، وخصوصا منزل بائع الورد (عيسى حراث) الذي لا يمكن أن يكون بهذه العظمة. «مها» شخصية خيالية وبخصوص موضوع الاعلام في المسلسل، وخصوصا صورة الصحفي التي قدمتها شخصية «مها» (فريال قراجة) أوضح الكاتب عبد القادر بلحاج نصر، أنه لم يرد نقل الواقع كما هو.. فشخصية «مها» هي شخصية خيالية حالمة لا علاقة لها بالواقع التونسي وهدفه من هذه الشخصية هو الحلم بصورة متشابهة في الواقع، يكون فيها للصحافة موقعها وسلطتها الحقيقية. السيناريو كان في 20 حلقة وكشف الكاتب عبد القادر بلحاج نصر، ان النسخة الأصلية للسيناريو الذي كتبه، كانت في عشرين حلقة، وليس 15 كما هو الآن على التلفزة. ولتطويعه إلى الحالة التي أصبح عليها الآن، قضى الكاتب شهرا كاملا، يشتغل ليلا نهارا، من أجل مراجعة العمل.. وكان في كل يومين يعد حلقة. ويعتقد بلحاج نصر، ان ضيق الوقت قد يكون وراء الثغرات التي ربما وردت في المسلسل. هل يمكن اعتبار الكاتب عبد القادر بلحاج نصر غير راض عن «دروب المواجهة» وخصوصا في كتابته المرئية؟ ربما ولكن هو يقول ويؤكد: أنا أتحمل مسؤولية الكتابة والحوار والاخراج كذلك.