ابتهالات بصوت صوفية يبدو أن ما لم تتناوله الصحافة التونسية، وما لم يحدث «البوز» على الفايس بوك، من برامج رمضان على القنوات التلفزية التونسية، الابتهالات التي أنتجتها هذه السنة قناة حنبعل، فعندما تقوم بجولة بين كل القنوات التونسية، بعد أذان المغرب مباشرة، ستجد أن القناة الوحيدة التي أنتجت ابتهالات خاصة بها لشهر الصيام، هي قناة حنبعل، ولو أن العادة جرت أن ينتج المرفق العمومي الابتهالات وقد عرفناها وتابعناها ومازلن إلى اليوم بصوت الفنان الكبير لطفي بوشناق. بيد أن الجديد في الابتهالات التي أنتجتها قناة حنبعل، أنها بصوت نسائي وهو صوت المطربة صوفية صادق، الذي مازال يحافظ على نقائه، بل وأكثر من ذلك، تقريبا صوفية هي الوحيدة من جيلها، من الفنانات، التي ظلت تحافظ على الطبقة التي بدأت بها مسيرتها الغنائية، صوفية أبدعت، في أداء ابتهالات أبدع في تلحينها الفنان عادل بندقة، وأخرجها منصف البلدي، وسيحسب ل"حنبعل" أنها لأول مرة تجمع عادل بندقة بصوفية صادق، التي كانت أيضا أول مطربة تغني ابتهالات، عربيا، في رمضان. «الكوجينة» الأفضل إذا حصل الإجماع على أن مسلسلي «علي شورّب» و"تاج الحاضرة"، لم يقدما الإفادة، رغم تناولهما لشخصيات، سجلت أسماءها في تاريخ بلادنا سواء بالسلب أو بالإيجاب، فإن الإجماع حاصل خاصة لدى الإناث على أن برامج الطبخ بمختلف تسمياتها وعلى جميع القنوات تقريبا، حققت شيئا من الإفادة. وبخصوص المسلسلين المذكورين سلفا، نتساءل عن رسالة شورّب، والقيم التي تدعو لها؟!!، وبالتالي عن المهمة المكلف بها صاحب البث، أما «تاج الحاضرة» وكأنه تاج لتركيا، التي عادت لتونس، على ما يبدو من القناتين الأكثر مشاهدة، كما عادت من المغازات الكبرى ومحلات بيع الملابس الجاهزة، وبالمناسبة، يحسب لهذا المسلسل، اللغة المفهومة جدا، والتي تؤسس لكائنات أخرى بلهجات أخرى؟!! كاميرا خفية في قنوات «الصفر فاصل» استحضرت التوصيف المتداول، والذي استخدمه مرة الفنان فوزي بن قمرة، حين قال «ماسطة لاسطة»، وهو نفس التوصيف، الذي ينطبق على «الكاميرا الخفية» غير مكلفة الإنتاج وخاصة غير مكلفة الخيال، والتي تبث في توقيت الذروة بالنسبة لما سماهم أحد الأصدقاء قنوات «الصفر فاصل». «البوز الماسط» وفي إطار «المساطة» والمعذرة، على هذه العبارة، مللنا في الأيام الأولى من شهر الصيام ما سميناه «البوز الماسط»، والذي يخص تحديدا الكاميرا الخفية التي كانت ستبثها قناة التاسعة، والمعنونة ب"شالوم"، وقيل إنها تحولت لقناة تونسنا، ويخص كذلك مقدم النشرة الجوية على القناة الوطنية، وتمجيد «بادرة» تقديم شاب أسمر البشرة، ل«الميتيو»، وكأنه كائن من كوكب آخر، علما وأن هذا الأمر ليس جديدا في القناة الوطنية، علما بأن أمريكا حكمها أوباما، لكن الحكاية وما فيها أن نعرة العنصرية تسكن الكثيرين.