الواضح أن الجامعة التونسية لكرة القدم تجاوزت بكثير حدودها «الإقليمية» ومَهامها الرياضية لتمارس أنشطة سياسية وتقوم بأدوار دبلوماسية. فبعد إستقبال الجريء لسفير الجمهورية التركية والأمين العام للمنظّمة الشُغلية اجتمع وديع مؤخرا بسفير الدولة الأرجنتينية إحياءً لذكرى «المُغامرة» التاريخية لمنتخب الشتالي في بلاد «التانغو» عام 1978 وكذلك في سبيل ربط علاقات تَشاركية يقع بموجبها تبادل الخبرات الفنية وبرمجة مقابلات ودية بين منتخبات البلدين الصديقين. الحق الحق أقول لكم إن نشاط رئيس جامعتنا يُوحي بأنه وزير أوسفير وقد صَدق الزميل مراد الزغيدي عندما قال له على شاشة الوطنية بأنه «مشروع سياسي مُحنّك» وهذه «المنامة» بدأت فعلا ترى النّور بعد أن تحوّلت جامعة الكرة إلى «سفارة» ومن يدري فقد نجد وديع مستقبلا على رأس إحدى الوزارات بفضل علاقاته الواسعة وشخصيته «الصِدامية» وهي النوعية المطلوبة في تونس ما بعد «الثورة».