كان التونسيون في زمن غير بعيد يخرجون بأمك طنقو أو أمك طنبو للاستسقاء و طلب الغيث و كان الأطفال يلبسون دمية على شكل صليب و يطوفون بها في الحي و هم يغنون: أمك طنقو شهلولة** ان شاء الله تروح مبلولة أمك طنقو باسخايبها** طلبت ربي ماخيبها أمك طنقو يا لولاد** ان شاء الله تروح بالواد أمك طنقو يا صبايا**بالبازين و القلاية أمك طنقو يانسا** بالبازين و الحسا و كان النساء بالحي يخرجن و يرششن الدمية بالماء و عندما لا ينزل الغيث يقومون بحرق الدمية. لكن عند نزول المطر يغنين يا مطيرة خالتي** صب على قطايتي قطايتي مبلولة**بالزيت و الزيتونة طقس امك طنقو عديد الأجانب لاحظوا وجود هذه العادة بتونس حيث تحدثوا عن بنات الجلاص اللاتي يسرن حاملات عصا طويلة تلبس على شكل دمية و يلقى عليها الماء أثناء تجوالها في الحي وتوجد هذه العادة بكامل أنحاء البلاد التونسية فقد ذكر حسونة الملولي وجودها بالساحل في كتابه تاريخ السقاية بصفاقس و قد قام الأطفال منذ سنوات في أحد الأحياء بسيدي منصور بطلب الغيث من خلال طقس أمك طنقو. كما تحدث أحمد الحمروني في كتابه تستور وثائق و دراسات عن ممارسة هذه العادة في مدينة تستور الأندلسية قائلا: تنشد بنتان وهما تشدان منديلا اخضر أو يلبسن فستانا بالأكمام لإحدى قوائم المنسج مشدودة إلى قصبة مرفوعة على شكل صليب و عليها منديل اخضر و ينشدن: تهلولة يا تهلولة ** إن شاء الله تروح مبلولة ياربي تنظر لنا** و أحنا صغار أش عملنا فيخرج النساء من ديارهن أواني مملوءة و يرششن به المنديل و يقوم الإفريقيون مثل أحفادهم المغاربة اليوم بالإكثار من الشعائر السحرية للحصول على الغيث مثل الطقس الذي لا يزال يمارس إلى اليوم و هو الطواف بعروس المطر و هي ملعقة كبيرة مصنوعة من الخشب تلبس بقطع من القماش مختلفة الألوان وهو طقس يعبر عن قدرة هذا الرمز على إنزال المطر (انزار) » وتعرف العروس بالتاغنجة او البوغنجة و التاغنجوت هي الملعقة باللغة البربرية.