تونس الشروق: سلسلة من الاحتجاجات يعيشها منذ فترة المعلمون الأول خريجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين مطالبين بحقهم في الترسيم في السنة الثالثة في الاجازة الخاصة بهم في معهد باردو دون شرط أو قيد وفي السنة الثالثة بمعاهد التربية. وتعود احتجاجات المعلمين الاول خرجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين على خلفية ما اعتبروه «انقلابا» على شهائدهم العلمية (شهادة ختم الدروس للمعاهد العليا لتكوين المعلمين) واعتبارها شهادة تكوين الامر الذي حرمهم من حقهم في التسجيل في السنة الثالثة في الاجازة الخاصة بهم في معهد باردو دون شرط أو قيد وفي السنة الثالثة بمعاهد التربية المنتشرة في كامل تراب الجمهورية. وأكّد الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالمحمدية ومنسق تحرك المعلمين ايهاب الحاجي ان المظلمة التي يعيشها هؤلاء المعلمون تعود الى التسعينات وبعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية عبر مختلف الحكومات وقع الاعتراف نسبيا بالشهادة واحداث إجازة خاصة بخريجي المعاهد لكنها إجازة تطبيقية لا تمكن من الحصول على كافة الحقوق على غرار المشاركة في مناظرات التفقد والمناظرات الوطنية الأخرى الى جانب عدم المشاركة في الماجستير والدكتوراه. وأضاف إيهاب الحاجي انه تم كذلك تخصيص 200 مقعد فقط للتسجيل سنويا في هذه الإجازة في معهد باردو من جملة ما يفوق 16 ألف معلم ، ما يعني ان خريجي المعاهد سينهون دراستهم بعد عشرات السنين مشيرا الى انه في كل مرة تقع تسويات وترقيات شكلية في المسار المهني لا ترقى الى الحد الأدنى لحقوق هذا الصنف المضطهد من المعلمين على حد تعبيره. وأكد إيهاب الحاجي تمسكه بالتسجيل بالسنة الثالثة في علوم التربية بمعهد التربية والتكوين المستمر بباردو وتطوير الاتفاقيات المبرمة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الاساسي في هذا الصدد وفتح معاهد التربية المنتشرة في الجهات امام خريجي المعاهد للتسجيل بالسنة الثالثة دون قيد أو شرط مشيرا انها مطالب حينية ومتأكدة لا تراجع عنها مثلت محور سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي قد تأخذ منحى تصعيديا في صورة عدم التفاعل الإيجابي والاستجابة لهذه المستحقات ورفع المظلمة.