يستعد الرئيس الامريكي دونالد ترومب وبضغط من حكومة الاحتلال الى الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل بعد ما قام سابقا بنقل سفارة بلاده الى القدس والاعتراف بها عاصمة للصهاينة. دمشق (وكالات) وكشف وزير استخبارات الاحتلال يسرائيل كاتس أن حكومة الاحتلال تدفع بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترومب نحو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة. وأشار كاتس في تصريح ل «رويترز» إلى أن هذا الموضوع «على رأس» جدول المباحثات الدبلوماسية الثنائية مع واشنطن. واعتبر الوزير الصهيوني أن «هذا هو الوقت المثالي للقيام بمثل هذه الخطوة. وأكثر الردود وجعا على الإيرانيين هو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ببيان أمريكي وإعلان من قبل الرئيس مثبت بالقانون». وأعرب عن قناعته بأن هذه الخطوة ستمثل رسالة إلى طهران، وأضاف أن «هناك احتمالا كبيرا» لحدوث ذلك. ورأى أن هذا القرار قد يتخذ في غضون عدة أشهر.وأشارت «رويترز» إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعلق بعد على تصريحات كاتس. ويأتي ذلك بعد خطوتين أمريكيتين كبريين على الساحة السياسية، أعرب الكيان الصهيوني عن تأييده لهما، هما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان والانسحاب من الاتفاق حول برنامج إيران النووي. من جهة اخرى تناقلت وسائل إعلام أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش السوري في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين. وذكر موقع «لبنان 24» نقلا عن مصادر ميدانية مطلعة أن الجيش السوري بدأ استعداداته فعلا لشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة المسلحة في منطقة درعا، وهي محافظة قريبة من الحدود الأردنية ومحاذية لمحافظة القنيطرة على حدود الجولان السوري المحتل. وأشارت المصادر إلى أن هذه المعركة تكتسب أهميتها من كونها معركة الحدود الثالثة التي ينوي الجيش السوري خوضها، بعد سيطرته على الحدود مع لبنان والحدود مع العراق، كما أنها تنهي بشكل «غير قابل للشك أي محاولة إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب»، حسب الموقع اللبناني. وتضيف المصادر أن السيطرة على محافظة درعا ستؤدي إلى تأمين محافظة دمشق، نظرا لقرب درعا من دمشق، علما بأن أي تطور إقليمي أو ميداني قد يدفع المسلحين المتمركزين هناك إلى مهاجمة الغوطة ودمشق مجددا. في المقابل أكدت أوساط محلية أن مفاوضات بدأت مؤخرا بين بعض وجهاء العشائر في محافظة درعا والجيش السوري برعاية روسية من أجل تجنيب المحافظة معارك قاسية مثل المعارك التي دارت في ريف دمشق، ما يمهد لانسحاب المسلحين الرافضين للتسوية إلى جرابلس أو إدلب شمال سوريا. وفي السياق ذاته لم يستبعد السفير الإيراني لدى الأردن مجتبى فردوسي بور في تصريحاته لصحيفة «الغد» الأردنية أن يقوم الجيش السوري وبدعم من روسيا بعملية عسكرية في الجنوب السوري في حال فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع المعارضة المسلحة فيها، مؤكدا على أن بلاده لن يكون لها أي دور في هذه المعركة لافتا إلى عدم وجود أي قوات إيرانية في الجنوب السوري.