تونس (الشروق) تمكنت وحدات الحرس الوطني خلال الليلة الفاصلة بين 30 و31 ماي 2018 من إحباط محاولة هجوم إرهابي يستهدف المركز الحدودي للحرس الوطني بالصري بمعتمدية حيدرة بالقصرين، بعد أن أطلق أعوان الحرس الوطني النار باتجاه العناصر الارهابية التي فرت باتجاه غابة محاذية للمركز المذكور على الحدود الجزائرية التونسية. وحسب المعطيات الأمنية فان الحراسة الفوقية للمركز الحدودي للحرس الوطني تفطنت للمجموعة الارهابية التي كانت تزحف باتجاه المركز ويترواح عدد العناصر بين 3 و4 عناصر في حين كانت مجموعة ثانية متكونة من نفس العدد تحاول التغطية على المجموعة الاولى قصد حمايتها من عمليات اطلاق النار علما ان المركز الذي كانت المجموعة الارهابية تخطط لاستهدافه يبعد على رسم الحد التونسي الجزائري حوالي 600 متر. وقد قام أعوان الحرس الوطني بالمركز بإطلاق النار بإتجاه عناصر المجموعتين مما أجبرهم على الإنسحاب والفرار تجاه الحدود الجزائرية التونسية،وتم توجيه تعزيزات امنية للمشاركة في عملية البحث عن العناصر الارهابية ومطاردتهم وتقصي اثرهم. واكد مصدر امني ان هذا المركز تم استهدافه في وقت سابق في عديد المناسبات من طرف المجموعات الارهابية الى ان جاهزية ويقظة الوحدات الامنية تم التصدي الى مخططاتهم واحباطهم. واكد نفس المصدر ان التحريات الاولية اكدت ان المجموعتين تسللتا من التراب الجزائري مستغلين التضاريس الجبلية. واكد نفس المصدر انه توجد تهديدات ارهابية خطيرة خلال شهر رمضان وان المعلومات المتوفرة ان المجموعات المتمركزة بالجبال تخطط لاستهداف المراكز الحدودية مشيرا الى انه بناء على ذلك تم اتخاذ الاحتياطات الامنية والترفيع في درجة اليقظة بهذه المناطق لضمان افشال هذه المخططات. واكد مصدرنا ان المجموعات الارهابية كثفت من تحركاتها غير الطبيعية خلال بداية شهر رمضان وهي تحاول القيام بعملية ارهابية نوعية لرد اعتبارها بعد ان تم تضييق الخناق عليهم من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية وقتل احد اهم عناصرهم خلال الفترة الاخيرة واصابة بقية الارهابيين . واكد نفس المصدر ان هذه المجموعات تحاول بث الفوضى على المعابر الحدودية وذلك لتسهيل عملية تامين الامدادات اللوجستية والمالية وتجنيد مزيد من العناصر المستقطبة للانضمام الى هذه المجموعات الا ان الاجهزة الامنية والعسكرية ستكون لهم بالمرصاد حسب مصادرنا. الداخلية توضح من جهتها اكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها امس انه في حدود الساعة 00.30 من يوم 31 ماي 2018 تفطنت الحراسة الفوقية للمركز الحدودي للحرس الوطني بالصري الى مجموعة إرهابية تتراوح بين 03 و04 عناصر تحاول الإقتراب زحفا على بعد 300 متر من المركز المذكور ومجموعة إرهابية ثانية متكونة من نفس العدد تقوم بعملية التغطية وذلك في محاولة لإستهداف المركز المذكور. واضاف البلاغ انه تم توجيه وحدات تعزيز للمركز المذكور من طرف إقليم الحرس الوطني بالقصرين بمشاركة وحدات عسكرية والتنسيق مع السلط الأمنية الجزائرية لمحاولة ضبط عناصر المجموعتين.