إستأنف المنتخب أمس في المنزه تحضيراته للكأس العالمية التي ستكون مَسبوقة بمواجهة ودية كبيرة أمام إسبانيا وذلك يوم 9 جوان في «كراسنودار» الروسية. ومن المفروض أن تسافر البعثة التونسية إلى روسيا يوم الخميس القادم في حدود منتصف النهار. اللّمسات الأخيرة تؤكد المعلومات القادمة من الجامعة بأن الطائرة الخاصة بفريقنا الوطني أصبحت شبه جاهزة ومن المنتظر أن تظهر في حلّة جميلة بمناسبة الرحلة الروسية يوم 7 جوان إنطلاقا من مطار تونسقرطاج الدولي. طائرة الفريق الوطني ستتضمّن حسب المعلومات التي وصلتنا من الجامعة صورة لعناصرنا الدولية مرفوقة بإسم الشهرة: أي «نسور قرطاج» الذين يحلمون بالتحليق عاليا في الملاعب الروسية رغم صعوبة المَهمّة التي تنتظرنا أمام إنقلترا وبلجيكا ومن بعدهما «بَنما» التي يعتبرها الكثيرون الحلقة الأضعف في مجموعتنا. وكانت الجامعة قد إتّفقت مع شركة الخطوط التونسية على تجديد الثقة وتأمين رحلات منتخبنا الوطني وكانت البداية بالجولة الأوروبية الأخيرة بين البرتغال وسويسرا وستتكفل «الغزالة» التونسية أيضا بنقل عناصرنا الدولية إلى روسيا. وقد نزل قرار تفعيل الشراكة بين الجامعة و»التونيسار» بردا وسلاما على الجميع لما يكتسيه هذا الإجراء من أبعاد رمزية ذلك أن منتخبنا سيدخل الأراضي الروسية بطائرة تونسية بعد أن كان مكتب الجريء قاب قوسين أوأدنى من التعاقد مع طائرة تركية. ما وراء «تَغييب» الجمهور؟ ساعات قليلة ويشدّ المنتخب الرّحال إلى روسيا ليخوض غمار المونديال. وقد كان من المفروض أن تُفتح أبواب المنتخب أمام الجمهور التونسي ليشحذ همم الرجال ويحفّز فريق معلول قبل إقلاع طائرته يوم الخميس القادم بحثا عن المجد الضائع. ولأنّ الجامعة ومعلول في عداء مع «المنطق» فقد تقرّر إجراء الحصص التدريبية دون حضور الجمهور وهو إجراء غريب. هذا القرار يحتمل قراءتين لا ثالث لهما. التأويل الأوّل يقول إن معلول يريد رفع سقف التركيز في هذه المرحلة المِفصلية من التحضيرات المونديالية أمّا التحليل الثاني وهو الأقرب للواقع فإنه يتعلّق برغبة غير مُعلنة من قبل المدرب في تفادي الإحتكاك بالأنصار خاصة أن فئة منهم تُعارض خياراته البشرية وسياساته الإتصالية ما قد يدفعها إلى الدخول معه في مناوشات جانبية (كما حصل في مطار «نيس» الفرنسية). ولهذا السبب تُغلق أبواب الملعب وينتشر الحرس الشخصي للجريء ومعلول.