عمان (وكالات) أجبرت الاحتجاجات الشعبية الليلية في الاردن رئيس الوزراء هاني الملقي على تقديم استقالته أمس الاثنين بعد خمسة أيام من المظاهرات، في حين تم تكليف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة وأكّدت النقابات التي تقود المسيرات مواصلة الاحتجاج. أكّد الديوان الملكي في الأردن، في بيان رسمي ، قبول العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، استقالة حكومة الملقي. كلف ملك الأردن عبد الله الثاني، امس الاثنين، وزير التربية والتعليم عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة هاني الملقي. والرزاز هو اقتصادي ووزير أردني، شغل في حكومة الملقي منصب وزير التربية والتعليم منذ 14 جانفي 2017. وجاءت استقالة رئيس الحكومة بعد أن استقبله العاهل الأردني في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية، رفضا لمشروع قانون ضريبة الدخل والسياسة الاقتصادية للحكومة. ويأمل العاهل الأردني أن يؤدي قرار إقالة الملقي إلى تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الأردني، لكن المراقبون لا يتوقعون توقف الاحتجاجات ما لم تصدر الحكومة الجديدة قرارا بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل المثير للجدل. وتتواصل الاحتجاجات في الأردن منذ يوم الأربعاء الماضي، خاصة في محيط مقر رئاسة الوزراء في عمان ومختلف محافظات المملكة، وتشهد منطقة «الدوار الرابع» حيث مقر الرئاسة تطويقا أمنيا كثيفا. وخرج عشرات آلاف من الأردنيين في شوارع العاصمة عمان وفي البلدات الرئيسية، في استمرار لاحتجاجات بدأت الأربعاء الماضي. واتسع نطاق الاحتجاجات، في اليومين الأخيرين بعد أن رفض الملقي سحب مشروع قانون يرفع ضريبة الدخل، والسياسيات الاقتصادية للحكومة. وفي أول تصريح بعد استقالة حكومة هاني الملقي قال رئيس مجلس نقيب الأطباء علي العبوس، أمس الاثنين، إنّ إضراب الأربعاء المقبل قائم، وذلك على وقع الاحتجاجات الشعبية.وأكّد العبوس في تصريحات صحفية أنّ "خلافنا مع النهج الحكومي وقانون الضريبة وليس مع الأشخاص"، مبيناً أن "مجلس النقباء سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً بخصوص آخر التطورات". ومن جانبه أعلن مدير الأمن العام الأردني فاضل الحمود، أمس الاثنين، القبض على 60 شخصا اعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة خلال الاحتجاجات الجارية، بينهم 8 أشخاص من جنسيات عربية. وعرض الأمن العام الأردني شريطا مصورا لمحاولة محتجين الاعتداء على قسم شرطة ب«ألعاب نارية»، وكذلك عرض صورا لإصابات لحقت ببعض عناصر الأمن خلال الاحتجاجات. ودعا مدير الأمن العام الأردني المحتجين إلى ضرورة التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية والحضارية، مضيفا أن بعضهم ارتكب أعمال تخريب وأغلق الطرقات العامة.