تونس -الشروق تشهد كتلة الحرة لمشروع تونس أكبر أزمة منذ تأسيسها رسميا في 26 جانفي 2016، بعد أن قرّر عدد من نواب كتلة نداء تونس حينها الانسلاخ عنها وتأسيس كتلة برلمانية سُمّيت في البداية "كتلة الحرة" ثم أضيف لها تسمية «مشروع تونس» بعد تأسيس حزب المشروع واتخاذ قرار حملها لاسمه. وتعود أسباب الخلاف داخل كتلة الحرة إلى التصريح الأخير للأمين العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق الذي قال فيه إنّه مستعد للجلوس مع حافظ قائد السبسي ويوسف الشاهد لتجاوز الحواجز النفسية القديمة وتحقيق التهدئة، وأضاف انه مستعد لطي صفحة الماضي والجلوس حول نفس الطاولة للخروج من الازمة القائمة حاليا. ودعا مرزوق أيضا الى ضرورة تكوين أوسع تحالف حزبي. هذا التصريح أثار غضب عدد كبير من نواب كتلة الحرة الذين اعتبروا ان محسن مرزوق لم يستشر مؤسسات الحزب في أخذ هذا القرار وقدّم موقفا شخصيا على أنه موقف الحزب، كما استنكروا ما اعتبروه "تبييضا " لحافظ قائد السبسي رافضين أن يجمعهم أي اطار حزبي معه. الخلاف تطوّر بشكل متسارع مما يوحي بانقسام الكتلة قريبا، خاصة إن واصل محسن مرزوق تقربه من حافظ قائد السبسي، ويعتبر النواب الرافضون لموقف مرزوق انهم غادروا حزب نداء تونس بسبب هيمنة حافظ قائد السبسي على الحزب ولا مجال لعودتهم له مادام حافظ قائد السبسي على رأسه. نواب كتلة الحرة نواب كتلة الحرة لمشروع تونس هم صلاح البرقاوي، ليلى الزحاف، ليلى الشتاوي بوقطف، عبد الرؤوف الشريف، الناصر الشنوفي، محمد الطرودي، هاجر العروسي، سهيل العلويني، عبادة الكافي، رابحة بن حسين، خولة بن عائشة، الصحبي بن فرج، مريم بوجبل، محمد نجيب ترجمان، نادية زنڨر، هدى سليم، مروان فلفال، ابراهيم ناصف، حسونه ناصفي، توفيق والي. مرزوق... وزير خارجية علق القيادي المؤسس لحركة نداء تونس لزهر العكرمي على تصريحات الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق في تدوينة نشرها على فيسبوك قائلا "أنا ما غايضيني كان الناس الصادقين أعضاء كتلة الحرة والقيادات اللي رفضوا هيمنة العائلة وكانوا زبدة نداء تونس: ظاهرلي محسن لقى فيهم سوم باهي وطعنهم في الظهر، خاطر حافظ وعدو بوزارة الخارجية".