فيضانات تجرف امرأة ونعاجها بعمادة الكدية من معتمدية بوسالم    استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي برصاص مسلحين    بطولة الرابطة الاولى: برنامج مباريات الجولة العاشرة    "الزاد البشري الحالي للترجي كاف للمراهنة على رابطة ابطال افريقيا" (يزيد منصوري)    سلسلة سرقات في المنطقة الصناعية بالشرقية 1 : إيقاف مشتبه به    "في الدورة العاشرة من "دريم سيتي": كل شيء رائع" ...عرض لأحمد العطار وناندا محمد يضيء العتمة ويزرع الأمل    عاجل/ حجز صفائح من الزطلة بحوزة شابين كانا على متن سيارة "لواج"..    تونس : عشر سنوات سجنًا لامرأتين بتهمة الاتجار بالمخدرات في قمّرت    مقتل 4 وإصابة 20 على الأقل في إطلاق نار بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية    إجراءات جديدة لدخول منطقة 'شنغن' و4 دول أوروبية أخرى    الرابطة المحترفة الأولى: الرابطة الأولى: برنامج الجولة العاشرة    عاجل: دخول مجاني للنساء والأطفال في ماتش تونس غدوة    كيفاش باش يكون طقس الليلة؟    سيدي حسين: حملة أمنية تطيح بعدة مروّجي مخدرات ومفتش عنهم للقضاء    عاجل: ثلوج كثيفة وبرد قارص يضرب هذه الدول العربية    اليم في سيدي حسين... يحرق جاره ويحيله على الانعاش    أمهات الدجاج باش تولّي تونسيّة...شنيا الحكاية؟    الفنانة ريم سعد تنظّم "رحلة استبطانية" في المكتبة الأسقفية بمدينة تونس العتيقة    سامي الطرابلسي: المنتخب الوطني يتعامل مع كافة المباريات بكل جدية مهما كان رهانها    الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية تدعو إلى رؤية وطنية متكاملة لمعالجة الوضع البيئي بقابس    عضو مجلس الجهات والأقاليم يحمّل وزارة الصناعة والمجمع الكيميائي مسؤولية التدهور البيئي بقابس    الدورة السادسة للصالون الدولي للأجهزة والخدمات والتكنولوجيات الحديثة للسلامة من 15 إلى 19 أكتوبر 2025    إطلاق "مبادرة المليون توقيع لتجريم التطبيع    المنتخب الجزائري يواجه أوغندا بدون البلايلي وبونجاح وهذا هو السبب    "عرّاف" شهير يحذر ترامب من زيارة مصر: قد تلقى مصير السادات!    دراسة صادمة: استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت هذا تزيد من الاكتئاب    كوكو غوف تفوز بلقب ووهان للتنس    المنستير: توقعات بانتاج 90 ألف طن من الزيتون و18 ألف طن من االزيت خلال موسم الزيتون الحالي    المهدية: "مشاريع تحلية المياه نوعت من الغراسات وزادت في مردودية الفلاح"    فتح تحقيق ضدّ 7 أشخاص بشُبهة تهريب القهوة والمضاربة بها في السوق    سفيرة هولندا تشارك في غراسة 1000 شتلة خروب لتعزيز الرقعة الخضراء بنابل    تحب تعرف التغطية الصحية متاعك صالحة؟ هاو شنوا تعمل    القصرين: قافلة صحية عسكرية متعددة الاختصاصات لفائدة متساكني عمادة عين جنان الحدودية    التعليم والعمل يجذبان المهاجرين إلى تونس بين 2019 و2024.. وإفريقيا جنوب الصحراء في الصدارة    دورة سافاري للرقبي السباعي سيدات - المنتخب التونسي ينهزم في الدور ربع النهائي امام نادي شوغون 12-17    حجز أكثر من 11 طناً من المواد الغذائية الفاسدة بعدد من الولايات    علامات بسيطة.. أما خطيرة! هكّا تعرف إلي عندك سكري والا لا    عاجل/ فاجعة تسمم تلاميذ في قابس: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    الناشط ضمن أسطول الصمود العالمي على كنيس يغادر معبر الكرامة    تونس تتصدر: السياح الصينيين اختاروها الأفضل والأكثر أمان    سيدي بوسعيد ضمن أروع 10 قرى بيضاء في العالم    400 شاحنة مساعدات تتحرك تمهيداً لدخول غزة    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    ابنة إيناس الدغيدي: "أمي حققت حلمها واتجوزت وهي فوق السبعين"    نابل: وزير الفلاحة يعاين أضرار الحشرة القرمزية ويُتابع إجراءات مكافحتها ببوعرقوب    عاجل: رحلة دبلوماسية تتحوّل لمأساة: 3 قطريين يفقدوا حياتهم في مصر...شنيا الحكاية؟    العاصمة: يوم مفتوح بشارع الحبيب بورقيبة للتوعية بالسكتة القلبية تحت شعار "كل ثانية تنقذ حياة"    قرحة المعدة: شنوة تاكل وشنوة لا؟    جندوبة.. قافلة صحية تؤمن 740 عيادة طبية مجانية    المطرب مراد إبراهيم ل«الشروق»: شغوف بالفن الطربي وأرغب في التنويع    المهرجان الدولي للارتجال بالمهدية في نسخته السابعة : عروض إبداعية مفتوحة، ورشات حيّة.. وفنّانون في الموعد    في «ملتقى الفنون» بأكودة ... عروض مسرحية سينمائية ومعارض فنيّة    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الطقس اليوم: سحب وأمطار خفيفة بالشمال والوسط ورياح قوية في الجنوب    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من مقاصد القرآن الكريم .. سورة الشورى
نشر في الشروق يوم 07 - 06 - 2018

سورة الشورى هي السورة الثانية والأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني، والثانية والستون بحسب ترتيب النزول، نزلت بعد سورة الكهف وقبل سورة إبراهيم، وهي سورة مكية، وعدد آياتها ثلاث وخمسون آية.
اشتهرت تسميتها عند السلف (حم عسق)، وكذلك تسمى «سورة الشورى» بالألف واللام، ووجه تسميتها ب (الشورى) تضمنها آية تصف المؤمنين أن أمرهم شورى بينهم، قال سبحانه»والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون» الشورى:38.
المتأمل في سور الحواميم السبع -وهذه السورة منهم- يظهر له أنها ذات هدف رئيس، وهوالحديث عن القرآن، وموقف الكافرين إبان نزوله منه، والحديث عن مُنَزِّل القرآن، وموقف الكافرين منه، والحديث عن الرسول مُبَلِّغ القرآن، وموقف مكذبيه منه، والحديث عن الجزاء المعجَّل في الدنيا، والمؤجَّل إلى يوم الدين، والإنذار بهما، وعرض مشاهد من يوم الدين، وترغيب المؤمنين بالثواب العظيم، والحديث عن الإنسان وصفات معظم أفراده، واقتران كل ذلك بذكر آيات الله الكونية، وبيان حكمة الله في شؤون عباده.
ويمكن تفصيل مقاصد السورة ومراميها وفق التالي:
* الإشارة إلى تحدي الطاعنين في أن القرآن وحي من الله بأن يأتوا بكلام مثله، فهذا التحدي لا تخلوعنه السور المُفْتَتَحة بالحروف الهجائية المقطعة، وهذه السورة منهم؛ حيث تضمنت فاتحتها خمسة حروف مقطعة.
* بيان أن الوحي إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما هوإلا كالوحي إلى الرسل من قبله؛ لينذر أهل مكة ومن حولها بيوم الحساب.
* بيان أن الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض لا تُعَارَض قدرتُه، ولا يُشك في حكمته، وقد خضعت له العوالم العليا ومن فيها، وهوفاطر المخلوقات؛
* بيان وحدة الرسالات الربانية في أصولها الاعتقادية، والأخلاقية، وفي أصول وقواعد المعاملات. ومطالبة الناس بأن يقيموا الدين، ولا يتفرقوا فيه.
* ذِكْر دلائل الوحدانية، وما هومن تلك الآيات نعمة على الناس، مثل دليل السير في البحر، وما أوتيه الناس من نِعَم الدنيا.
* تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله هومتولي جزاء المكذبين، وما على الرسول صلى الله عليه وسلم من حسابهم من شيء، فما عليه إلا الاستمرار على دعوتهم إلى الحق القويم.
* التزهيد بمتاع الحياة الدنيا وزخرفها، والترغيب بما عند الله في الآخرة من النعيم المقيم. وتوجيه الناس إلى الاستجابة لربهم، وتحذيرهم من يوم الدين الذي لا مرد له، ولا ملجأ فيه يلجأ إليه من لم يجب داعي الله، ويلزم هديه، ويعمل بشرعه.
* تذكير المشركين والمعرضين بنعم الله عليهم، وتحذيرهم من التسبب في قطعها بسوء أعمالهم، وتحريضهم على السعي في أسباب الفوز في الآخرة، والمبادرة إلى ذلك قبل فوات الأوان.
* التنبيه على آيات كثيرة من آيات انفراده تعالى بالخلق، والتصرف المقتضي انفراده بالإلهية؛ إبطالاً للشرك.
* ألمعت السورة إلى المعجزة الأمية؛ بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءهم بهدي عظيم من الدين، وقد علموا أنه لم يكن ممن تصدى لذلك في سابق عمره، وذلك أكبر دليل على أن ما جاء به أمر قد أوحي إليه به، فعليهم أن يهتدوا بهديه، فمن اهتدى بهديه فقد وافق مراد الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.