بشوق كبير تُحلّق الطائرة التونسية اليوم نحو الأراضي الروسية التي سيعانق فيها الفريق الوطني العالمية بعد سُبات عميق إستمرّ لمدّة 12 عاما وهي فترة طويلة عاشت خلال كُرتنا على وقع الإحباط والإنحطاط قبل أن يُخرجها هذا الجيل من النّفق المُظلم ويُعيد لها الاعتبار. منتخبنا يطير إلى روسيا مُتسلّحا بعزيمة الرّجال مُحمّلا بالكثير من الأماني التي تَتصدّرها دون شك الرّغبة الكبيرة في فكّ "عُقدة" الدور الأوّل وبلوغ المرحلة الثانية التي تَنشدها الجماهير التونسية منذ 40 سنة كانت بدايتها ب"ملحمة" الأرجنتين عام 1978 أمّا بقية فُصولها فلم نشهد أثناءها سوى الأحزان مع نقطة يَتيمة عن كلّ مُغامرة. اليوم يُودّع الملايين من التونسيين المنتخب بدموع الفرح ليستقبلهم في روسيا أربعة آلاف من أبناء البلد الذين ألغوا الحُدود نُصرة ل"النسور" في المونديال. صُنع في تونس الرحلة الروسية ستكون مائة بالمائة تونسية بما أن منتخبنا سيدخل بلاد "بوتين" بإطار فني محلي بقيادة معلول الذي سيكون المدرب العربي الوحيد في المُونديال الروسي وهو شرف كبير لمدرسة الشتالي الذي أذهل منتخبه العالم بأسره في 1978 بفضل ذلك الجيل الذهبي الذي أهدى الكرة العربية والافريقية أوّل إنتصار في تاريخها. بَعثتنا ستطير إلى موطن الحارس العملاق "ياشين" ب 23 "نسرا" يتنفّسون هواء الخضراء وعلى إستعداد تامّ للقتال في سبيل إعلاء راية الخضراء في قلب الساحة الحمراء. 23 "مُحاربا" فئة منهم تعيش داخل تراب الجمهورية وفئة ثانية لم تَمنعها الولادة في أحضان الدول الأوروبية من تلبية نداء الواجب والدفاع عن أرض الأجداد. الرحلة المونديالية ستكون أيضا عبر "الغزالة" التونسية التي تأنّقت وتَزيّنت لتطير ب"النسور" إلى الأراضي الروسية قَاطعة الطريق على الشركات التركية التي كادت أن تنجح في إغراء رئيس جامعتنا بطائرة "أردوغانية" ما يشكّل "فضيحة" حَقيقية لفريقنا وضربة تحت الحزام لمؤسساتنا الوطنية. نحو «كراسنودار» من المنتظر أن تَنطلق سَفرة المنتخب في حدود منتصف النهار عبر طائرة خاصّة ستقلع من مطار تونسقرطاج الدولي وستكون هذه الطائرة مُزخرفة بصورة للاعبي المنتخب وسيحط فريقنا الرحال في "كراسنودار" تمهيدا للمواجهة الودية الأخيرة أمام إسبانيا يوم 9 جوان بداية من السّابعة و45 دقيقة. الخزري جاهز ولكن أكد الإطار الطبي للمنتخب أن الخزري أصبح جاهزا للظهور في التشكيلة التونسية على أن يَبقى قرار تشريكه في المواجهة الإسبانية من عَدمه بيد المدرب الذي يُرهقه "كَابوس" الإصابات بعد أن وضعت المساكني والخنيسي خارج الحسابات. بالأزياء التقليدية من المفروض أن يكون المنتخب قد إلتقط أمس صورا تذكارية بالأزياء التقليدية تمسّكا بالهوية التونسية ومن باب الترويج للصّناعات المحلية وكان الفريق قد ظهر أيضا بالأزياء الرسمية التي إتسمت هذه المرة بجودتها العالية وأناقتها الواضحة بعد أن كان "التصميم" الأول لبدلات "النسور" سيئا ومُثيرا للسخرية. البعثة التونسية المدربون: نبيل معلول - مراد العقبي - حاتم الميساوي مدرب الحراس: طارق عبد العليم المعدون البدنيون: جلال الهرقلي - خليل الجبابلي - محمّد التونسي الإطار الطبي الموسّع: سهيل الشملي – منتصر المولهي - مجدي التركي – أكرم حبيري – فتحي الناوي – محمّد الغربي – طارق شمس الدين - وليد الراشدي – أنيس اليعقوبي الملحق الإعلامي: قيس رقاز الطّبخ: وفيق بلعيد مع سامي بريك المرافقون: المنصف الخويني - حسن الوسلاتي المسؤولون: وديع الجريء - هشام بن عمران - إبراهيم عبيد اللاعبون: معز حسان - أيمن المثلوثي – فاروق بن مصطفى – حمدي النقاز – ديلان برون – رامي البدوي – يوهان بن علوان – صيام بن يوسف – ياسين مرياح – علي معلول – أسامة الحدادي - إلياس السخيري – أمين بن عمر – غيلان الشعلالي – الفرجاني ساسي - أحمد خليل – سيف الدين الخاوي – فخرالدين بن يوسف – أنيس البدري - بسام الصرارفي – وهبي الخزري - نعيم السليتي – صابر خليفة