طار أمس «النّسور» إلى البرتغال وهي موطن كبار «الكوارجية» في العالم بداية ب»أوزيبيو» وصولا إلى «فيغو» و»رونالدو» وستكون البرتغال المحطّة الأولى لعناصرنا الوطنية في جَولتها الخارجية التي ستواجه خلالها وديا «برازيل أوروبا» والأتراك يومي 28 ماي و1 جوان وذلك في نطاق التحضيرات للنهائيات المُونديالية. عبر الخطوط التونسية رحلة المنتخب ستكون على ثلاث محطات. ذلك أن الفريق حطّ أمس الرّحال في البرتغال لمواجهة منتخب المكان يوم 28 ماي هذا في قبل التحوّل إلى سويسرا لمُلاقاة الفريق التركي يوم 1 جون ثمّ العَودة إلى تونس. هذه الجولة الأوروبية ستقوم بتأمينها الخطوط التونسية بموجب الاتّفاق الحاصل بين إدارة الشركة والجامعة في شخص رئيسها وديع الجريء الذي كان قاب قوسين أوأدنى من الاستسلام لإغراءات شركة طيران تركية لتكون النّاقل الرسمي ل «النّسور» في سنة العالمية وهي «إساءة» في حقّ بلادنا ومؤسساتنا الوطنية المُطالبة من جهتها بتقديم خدمات عالية الجودة لتكون في مستوى هذه التظاهرة الكونية. من «بورتو» إلى «براغا» طارت طائرة المنتخب أمس من محطّة الحجيج في حدود الثالثة بعد الزوال لتحطّ في «بورتو» التي كتب فيها رابح ماجر اسمه بالذهب بفضل كعبه العالي وهدفه الخرافي في شباك «البيارن» في فينال رابطة أبطال أوروبا عام 1987. ومن «بورتو» تَتّجه البعثة التونسية إلى «براغا» عبر الحافلة وتُقدّر المسافة الفاصلة بين المدينتين بحوالي 46 كيلومترا ومن المنتظر أن تَحتضن «براغا» المباراة الودية بين البرتغالوتونس يوم الاثنين القادم انطلاقا من السّابعة و45 دقيقة. رغبة في التأكيد أظهر لاعبو المنتخب الوطني إصرارا كبيرا على تأكيد جاهزيتهم للمونديال وجدارتهم بإحتلال المركز الرابع عشر في سلّم «الفيفا». وكان فريقنا قد ظهر بأداء جيّد في اللّقاء الودي الأخير أمام كُوستاريكا ما يَضعه أمام حَتمية تقديم عرض كروي كبير أيضا ضدّ البرتغال وهي بطلة أوروبا وتتمتّع بمؤهلات عريضة حتى وإن غاب عنها «الدون» «رونالدو» الذي قد يستحيل عليه المشاركة في لقاء تونس بما أنّه يأتي بعد ساعات معدودة من «فينال» رابطة أبطال أوروبا بين «الريال» و»ليفربول». مردودية لاعبي المنتخب مُرشّحة (على الورق) لبلوغ أعلى درجاتها بحكم أنّ الرحلة الأوروبية ستكشف النقاب عن «الكوارجية» الذين سيشاركون في المونديال وهم 23 من جملة 29 وقعت دعوتهم للمشاركة في هذا التربّص الذي قد يقوم خلاله الإطار الفني بالمراهنة على تشكيلتين مُختلفتين أثناء المواجهتين المُرتقبتين ضدّ البرتغال وتركيا. «برون» جاهز رغم أنّه إلتحق بصفة متأخّرة بمعسكر «النّسور» فإن مُحترفنا في «لاغنتواز» البلجيكي وهو «ديلان برون» أثبت أنه في أتمّ الجاهزية لينافس بجدية على مَقعد في ورقة معلول. ويراهن «برون» على قدراته في اللّعب في خطّتي مدافع محوري وظهير أيمن ليكسب ثقة الإطار الفني للمنتخب الذي يدرك حتما أن مردودية «ديلان» لم ترتق بعد إلى المستوى المأمول وهو ما قد يضعه ضمن قائمة المُهدّدين ب»الإقصاء». والثابت أن «برون» سيكون من العناصر التي ستشعل المنافسة في الدفاع والخانة اليُمنى حيث حمدي النقاز العائد بقوّة إلى الواجهة خاصة بعد أن تألق مؤخرا مع الزمالك وفاز معه بكأس مصر وقد وقع تصنيف النقاز كأغلى لاعب في صفوف ناديه وذلك بعد أن قفزت قيمته السوقية من مليون و100 ألف أورو إلى مليون و200 ألف أورو. وعلاوة على النقاز و»برون» يملك الفريق الوطني «جُوكارات» أخرى بوسعها الاضطلاع بخطّة الظهير الأيمن كما هو شأن رامي البدوي الذي يبقى من الحلول النّاجعة خاصّة عند الرّغبة في منح الأولوية للتغطية الدفاعية. قالوا قبل السفر المدافع بلال المحسني: تدور تحضيرات المنتخب الوطني في ظروف رائعة وفي أجواء عائلية خاصّة في ظل تزامن استعداداتنا للمونديال مع شهر رمضان. سنلعب ضدّ خصوم أقوياء ويضمّون في صفوفهم العديد من «النجوم» المعروفة في القارة الأوروبية كما هو الحال بالنسبة إلى إنقلترا وبلجيكا ومع ذلك فإن فريقنا سيدافع بشراسة عن حظوظه في العبور إلى الدور الثاني. المدرب المساعد مراد العقبي: بعد أن خُضنا مُواجهتين وديتين نَاجحتين على كلّ المستويات أمام إيران وكُوستاركيا سنستغلّ رحلتنا الأوروبية لتأكيد الوجه المشرّف الذي ظهرت به عناصرنا الدولية في المعسكر الفارط وسنستثمر المُباراتين الوديتين المنتظرتين ضدّ البرتغال وتركيا لإختبار أغلب اللاعبين المدعوين تمهيدا للإعلان عن القائمة النهائية. مدرّب الحراس طارق عبد العليم: أظهر حرّاسنا «فُورمة» كبيرة في التمارين وهو ما يبعث على الاطمئنان في هذه المرحلة الحاسمة من التحضيرات المونديالية. هذا ولن يكون من الهيّن تحديد الحراس الثلاثة الذين سيمثّلون رسميا تونس في كأس العالم خاصّة أن مستويات الأسماء الأربعة المدعوة مُتقاربة إلى أبعد الحدود. (قائمة الحراس المدعوين تضمّ «البلبولي» وبن شريفية وبن مصطفى وحسان)