ضيف ركن «حكايتنا مع المونديال» اليوم هو اللاعب جوهر المناري المولود سنة 1976 بالمنستير ...شغل خطة وسط ميدان دفاعي ونشأ في احضان الاتحاد المنستيري وهو احد الهدافين التونسيين في المونديال. تألق جوهر المناري في موسم 2000 - 2001 مع الاتحاد المنستيري والتحق في اعقاب ذلك الموسم بالترجي الرياضي لينحت مسيرة متميزة ويصبح ركيزة في الفريق على امتداد 4 مواسم متتالية حصد خلالها بطولة تونس 2004. بمجرد قدومه لفريق باب سويقة وجهت للمناري الدعوة للمنتخب التونسي في صائفة 2002 وخاض اول مباراة ودية بقميص المنتخب امام المنتخب الفرنسي. هدف من ذهب فرض جوهر المناري نفسه اساسيا في المنتخب الوطني وسرعان ما اصبح لاعبا مطلوبا من اندية اوروبية وبالفعل احترف المناري في نورمبارغ الألماني في 2005 بعد ان قدم بطولة افريقية من طراز رفيع مع المنتخب وساهم في حصوله على اللقب والمناري هو صاحب هدف تاريخي امام السينغال في ربع النهائي في لقاء شهير يتذكره الجمهور التونسي بلقاء الضباب في رادس. كانت تجربة المناري في نورمبارغ ناجحة والدليل انه قضى 5 مواسم كاملة في هذا الفريق ولعب معه 88 مقابلة وكسب المناري خبرة كبيرة جعلته يكون ضمن العناصر الوطنية التي خاضت مونديال ألمانيا 2006. وكالعادة كان المناري حاضرا لينقش سمه بأحرف من ذهب بما انه سجّل الهدف الوحيد امام اسبانيا ورغم الهزيمة فان ذلك الهدف لا ينسى لانه اقترن بتقديم المنتخب الوطني ل 70 دقيقة من طراز رفيع امام الاسبان. والطريف ان جوهر المناري لاعب وسط ميدان دفاعي لكنه كان دائما معروفا بمساندته للهجوم وتسجيل الاهداف وكان محظوظا بتسجيل هدفين تاريخيين امام السينغال في كأس امم افريقيا وامام اسبانيا في مونديال ألمانيا. تجربة المناري مع المنتخب انتهت عقب مشاركته في كأس امم افريقيا بغانا سنة 2008 ليترك في سجله 63 مباراة دولية و3 أهداف مع النسور. بعد اعتزاله اللعب مع المنتخب اكمل المناري موسمين مع نورمبارغ توج خلالهما بكاس ألمانيا مع فريقه ثم تحول لخوض تجربة قصيرة مع فريق أف.سي. فرانكفورت في موسم 2010 - 2011 ثم اعتزل اللعب نهائيا بعد هذه المغامرة القصيرة..