متوسط الميدان الحركي جوهر المناري صاحب هدف ترشح المنتخب الوطني الى الدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا من فئة اللاعبين الذين يعملون في صمت ويبذلون عرقا غزيرا ويؤدون دورا استثنائيا انطلاقا من موقعه كلاعب ارتكاز يقطع عمليات الخصم ويساهم في بناء الهجومات ويسجل الاهداف. وأذكر أن المدرب الكبير السيد عبد المجيد الشتالي ولدى حضوره بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير لمباراة جمعت ذات موسم الاتحاد المنستيري بالنادي الافريقي كان قد أثنى وقتها على لاعب الاتحاد رقم الذي لم يكن وقتها غير جوهر المناري بامتيازه في الجمع بين النزعة الدفاعية وامتلاكه لنفس هجومي تدعمه امكانات بدنية وفنية عرف المناري كيف يوظفها. جوهر لعب الى حد الآن 13 مباراة دولية مع المنتخب الوطني وكان في هذه النهائيات الافريقية من أهم الاوراق التكتيكية الناجحة التي اعتمدها روجي لومار فضلا عن قيمة الهدف الذي وقّعه في شباك المنتخب السينغالي. «الشروق» سألت جوهر المناري في غمرة الفرح بالترشح الى الدور نصف النهائي عن الموقع الذي أخذه في نفسه ذلك الهدف الذي سجله أمام السينغال فأجاب قائلا: «صحيح أنني فرحت كثيرا بهدفي الاول مع المنتخب الوطني ولكن فرحتي وسعادتي كانت أكبر بما أن ذلك اقترن بترشحنا الى المربع الذهبي وكنا بعون الله في مستوى انتظارات الجميع وليس المهم من سجل لكن الاهم أن المنتخب الوطني قد ترشح». بين نيجيريا والكاميرون حول من كان يفضل في مباراة الغد لحساب الدور نصف النهائي بين نيجيريا والكاميرون أجاب جوهر المناري: «وصولنا الى هذا الدور المتقدم وملامستنا للنهائي تجعلني على غرار بقية زملائي نضع جميع المنافسين على قدم المساواة... ليس مهمّا من سنواجه... الأهم أن نمر الى الدور النهائي لان في مثل هذه الحالات والمواقف تصبح كل المنتخبات سواسية والروح المعنوية العالية التي نتمتع بها ودعم الجمهور والاحساس الاكيد بضرورة التألق كلها عوامل تضعنا أمام حتمية واحدة وهي الانتصار والترشح». هكذا هو منافس الغد عن المنتخب النيجيري منافسنا غدا على ورقة الترشح الى الدور النهائي قال المناري بأنه فريق متكامل رغم ما اتسم به من تغييرات واحتفاظه تقريبا بلاعبين من مجموعة ذهبية أولمبياد أطلنطا 1996 وهما قائد الفريق أوستين أوكوشا ونوانكو كانو ويضيف جوهر في السياق ذاته: «المنتخب النيجيري متكامل ويلعب كرة سهلة ويتميز بفردياته... لكن في المقابل ثمة نقاط ضعف سنعمل على استغلالها حتى نتمكن من تحقيق مبتغانا... والمهم، أن نمر الى الدور النهائي لاننا نؤمن بأن لكل مباراة حقيقتها ولقد نسينا مقابلة السينغال ودخلنا مرحلة التركيز التام على منافس الغد وإن شاء الله مربوحة».