رغم أن الإتّفاق حاصل بين الترجي وابنه منتصر الطالبي على التجديد فإنّه لم يقع تفعيل القرار وحسم الملف بصفة رسمية لينصبّ تركيز اللاعب على مسيرته مع الجمعية بدل أن يُرهق نفسه بالانتظار. تحت الضغط الثابت أن الفريق لا يريد التفريط في مدافعه الصّاعد بدليل أنه فَاوضه على التمديد وقدّم له العرض الذي يَرى أهل الدار أنّه يتناسب مع القيمة الفنية للاعب الذي تلقى تكوينا ترجيا ما قد يجعله يحظى بمكانة أرفع. وقد عبّر منتصر بدوره على رغبته في مواصلة المشوار مع ناديه الأمّ. لكن الإشكال يكمن في تأجيل التوقيع الشيء الذي جعل اللاعب تحت الضغط كما أن هذا الأمر فتح أيضا أبواب "الأطماع" بما أن بعض الجمعيات التونسية ترصد التطورات الحاصلة في هذا الملف وقد تطلب ودّ منتصر في صورة سقطت صفقته مع شيخ الأندية في الماء ولو أن هذا الاحتمال بعيد خاصة إذا عرقنا بأن الطالبي ليس العنصر الوحيد الذي مازال ينتظر التجديد. ذلك أنّ حسين الربيع لم يمض بدوره على قرار بقائه في الحديقة "ب". قراءة أخرى هُناك قراءة أخرى تقول إن التجديد للطالبي من تحصيل الحاصل بالنظر إلى "الارتباط المعنوي" مع الفريق المُنشغل بمعالجة ملفات ساخنة على رأسها الانتدابات التي ستشمل عدة مراكز منها الدفاع حيث تشير عدة معلومات إلى أن بلال المحسني مرشّح بقوّة للإنضمام إلى المنطقة الخلفية وهو ما سيفرز صراعا محموما في ظلّ وجود الذوادي والطالبي والعودة المرتقبة للمشاني علاوة على المنافسة القوية التي فرضها شمّام منذ أن تمّ نقله من الخانة اليسرى إلى محور الدّفاع. بنسق مرتفع مع تقدّم التحضيرات قام خالد بن يحيى بالترفيع في نسق التمارين وسينصبّ التركيز على الجانبين البدني والفني لتكون الجمعية في أوج الجاهزية مع إستئناف النشاط بمواجهة قارية أمام "كامبالا سيتي" الأوغندي في نطاق الجولة الثالثة من دور المجموعات وذلك يوم 17 جويلية القادم في رادس.