سيعود الفريق إلى أجواء التمارين يوم 1 جوان ويأمل أهل الدار أن يتزامن استئناف التحضيرات مع قطع أشواط مُهمّة في معالجة بعض الملفات العالقة والمسائل العاجلة مثل تجديد العقود المُنتهية. هذه الحَالة تهمّ أكثر من لاعب مثل الربيع والطالبي وتفيد آخر المستجدات في هذا الموضوع أن اللاعبين في طريقهما للتجديد ما لم تطرأ تغييرات من شأنها أن تَقلب المُعطيات وتضع هذا الثنائي خارج الحسابات. وكانت الهيئة المديرة قد فاوضت الطالبي وتوصّلت معه إلى إتفاق مبدئي يقضي بتجديد العلاقة التعاقدية لفترة إضافية وذلك في إنتظار التوقيع الرسمي. أمّا بخصوص الربيع فإنه ينتظر الدخول في المحادثات مع مسؤولي الجمعية فور عودته من الجنوب ليستأنف التمارين مثله مثل بقية زملائه. تعطيلات يدرس الترجي ملفات عدّة لاعبين قصد إنتداب بعضهم إثراءً لزاده البشري خاصة أنه سيلعب على الكثير من الواجهات ويشكو من عدّة نقائص. ومن الواضح أن ملف التعزيزات يخضع إلى جملة من الضغوطات لإرتباطه بعدّة مُعطيات مادية ورياضية وقانونية. فالترجي يريد مثلا الظفر بخدمات أحد المدافعين الدوليين مثل مرياح وبن يوسف وبدرجة أقل المحسني لكنه قد يصطدم بالطلبات المالية «التعجيزية» للبعض منهم وقد يواجه أيضا عدم تحمّس البعض الآخر للّعب في تونس خاصّة في ظل المُراهنة على المونديال لمضاعفة أسعارهم في بُورصة «الكوارجية». وكان الفريق قد فكر أيضا في الظفر بمدافع «الستيدة» أيمن بن محمود لكن يبدو أن الصفقة قد تتأجل إلى وقت لاحق إن لم تسقط في الماء نتيجة «الأزمة» الإدارية في الملعب القابسي وربّما أيضا نتيجة الرغبة في «إستغلال» الاهتمامات الترجية بهذا اللاعب للرفع في ثَمنه. ملف المنتدبين الموجود على طاولة حمدي المدب مُرتبط كذلك بموضوع المغادرين بما أن الإقدام مثلا على تسريح «كوليبالي» للسعوديين سيوفّر أموالا ضَخمة قد تنفع الفريق في إجراء التعزيزات وقد تفتح له أيضا الباب ليعزّز صفوفه بعنصر أجنبي إضافي (فوق سن ال 21). الحلم العربي سيبدأ الترجي حَملة الدفاع عن «زعامته» العربية من بوّابة الإتحاد الإسكندري الذي كان قد دافع النجم الحالي للفريق محمّد علي منصر عن ألوانه في شكل إعارة. منافس الترجي تألق في الدورة الترشيحية للبطولة العربية ليضرب موعدا مع سفير تونس وبطل العرب في شهر أوت القادم. وتبدو حظوظ شيخ الأندية وافرة لضمان انطلاقة مثالية في هذه المسابقة العربية التي ستدخلها الجمعية ب»نوايا» مكشوفة وأهداف معلومة وهي التتويج باللّقب. تجدر الإشارة إلى أن تأهل الأشقاء إلى المحطة المُقبلة من البطولة العربية شكّل حدثا سعيدا في صفوف الاتحاديين خاصة بعد أن عاشوا موسما صعبا في الدوري المصري (تحصل النادي على المركز 11 مع اهتزاز شباكه في 43 مناسبة).