استند المدرب محمود الورتاني في بداية تحليله الفني للقاء منتخبنا الوطني ونظيره الانقليزي الى النتائج الايجابية التي حققها «النسور» في المباريات الودية قائلا في هذا الصدد: « لقد شهدنا نقلة نوعية في أداء منتخبنا الذي اكتسب شخصية قوية وعرف تحولا تكتيكيا فبعد ان كان يعتمد على التكتل الدفاعي ثم الانطلاق نحو الهجوم بات الان يعتمد على ال «bloc» لكن في كل مناطق الملعب، اي الكل يدافع والكل يهاجم. « سلاح ذو حدين يؤكد محمود الورتاني ان المنتخب الانقليزي سريع في الانتقال من الحالة الدفاعية الى الحالة الهجومية بالاعتماد على مهاجميه هاري كين وستيرلينغ وفاردي ويضيف في هذا السياق قائلا: « البلوك لا يتماشى مع خاصية لعب المنتخب الانقليزي الذي يعول كثيرا على الكرات الطويلة من الدفاع للهجوم لتجاوز وسط ميدان المنافس وبالتالي الطريقة التي لعب بها منتخبنا خلال الوديات وهي الدفاع للكل والهجوم للكل يمكن ان تصبح نقطة ضعف امام الانقليز الذين لن يتركوا الوقت الكافي للاعبينا للعودة الى مناطقهم بعد كل عملية هجومية». وصفة النجاح بيّن الورتاني ان منتخبنا قادر على مباغتة الانقليز منذ بداية اللقاء، واذا تحققت الاسبقية فانها ستربك المنافس وربما تجعل «النسور» يخرجون بثلاث نقاط مهمة من اول مواجهة لكن ذلك يتطلّب طريقة تكتيكية ذكية . اولا يجب على مدافعينا ان لا يكونوا بعيدين عن خط الوسط وخط الوسط يجب ان يعرف جيدا التوقيت المناسب للصعود فالمنتخب الانقليزي عند افتكاك الكرة يذهب مباشرة الى المرمى دون البحث عن بناء هجوم مركز ما قد يسبب خللا في التوازن الدفاعي لمنتخبنا، منتخبنا مطالب أيضا حسب الورتاني بالتنويع في طريقة اللعب ويقول في هذا الاطار «جمالية اللعب تكمن في النجاعة وبالتالي على منتخبنا ان ينوّع في عملياته من خلال اعتماد كرات قصيرة في بعض الاحيان و كرات طويلة في احيان اخرى لارباك المنافس». وأوضح الورتاني انه على غرار المدافعين، فإن مهاجمي منتخبنا سيكون عليهم الالتزام بالتركيز وخاصة عدم التفريط في الكرة بسهولة والاحتفاظ بها في مناطق المنتخب الانقليزي لمنح الوقت لخط الوسط للقيام بالمعاضدة الهجومية وعلى الظهيرين ان يلتزما التوازن في المعاضدة الهجومية وعدم المجازفة بإفراغ الاطراف.