مع عودة التحكيم الأجنبي.. تعيينات حكام الجولة 5 "بلاي أوف" الرابطة الاولى    استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    ماذا في لقاء سعيد برئيسة اللجنة الوطنية الصلح الجزائي..؟    أخبار المال والأعمال    سليانة .. رئس الاتحاد الجهوي للفلاحة ...الثروة الغابية تقضي على البطالة وتجلب العملة الصعبة    وزير السّياحة: تشجيع الاستثمار و دفع نسق إحداث المشاريع الكبرى في المجال السّياحي    «الشروق» ترصد فاجعة قُبالة سواحل المنستير والمهدية انتشال 5 جُثث، إنقاذ 5 بحّارة والبحث عن مفقود    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    زيتونة.. لهذه الاسباب تم التحري مع الممثل القانوني لإذاعة ومقدمة برنامج    لدى لقائه فتحي النوري.. سعيد يؤكد ان معاملاتنا مع المؤسسات المالية العالمية لابد ان يتنزل في اختياراتنا الوطنية    اليابان تُجْهِزُ على حلم قطر في بلوغ أولمبياد باريس    سوسة.. دعوة المتضررين من عمليات "براكاجات" الى التوجه لإقليم الأمن للتعرّف على المعتدين    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    حركة النهضة تصدر بيان هام..    بالثقافة والفن والرياضة والجامعة...التطبيع... استعمار ناعم    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تراجع الاستثمارات المصرح بها في القطاع الصناعي    جندوبة.. المجلس الجهوي للسياحة يقر جملة من الإجراءات    منوبة.. الإطاحة بمجرم خطير حَوّلَ وجهة انثى بالقوة    برنامج الجولة الأولى إياب لبطولة الرابطة الاولى لمحموعة التتويج    اقتحام منزل وإطلاق النار على سكّانه في زرمدين: القبض على الفاعل الرئيسي    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    من بينهم أجنبي: تفكيك شبكتين لترويج المخدرات وايقاف 11 شخص في هذه الجهة    البطلة التونسية أميمة البديوي تحرز الذهب في مصر    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    تحذير من هذه المادة الخطيرة التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    وزارة التعليم العالي: تونس تحتل المرتبة الثانية عربيًّا من حيث عدد الباحثين    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    وزير الشباب والرياضة يستقبل اعضاء فريق مولدية بوسالم    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    سفينة حربية يونانية تعترض سبيل طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر..#خبر_عاجل    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها الأول على الملاعب الترابية منذ 2022    كاس رابطة ابطال افريقيا (اياب نصف النهائي- صان داونز -الترجي الرياضي) : الترجي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    هام/ بشرى سارة للمواطنين..    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنيون وقدماء اللاعبين: لا بدّ من الحذر... تضييق المساحات والروح الانتصارية
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

يمكن القول أن لقاء اليوم ضد نيجيريا في اطار الدور نصف النهائي لكأس افريقيا يشكل فرصة ذهبية لمنتخبنا لضرب موعد مع الدور النهائي وفي انتظار ساعة اللقاء ارتفعت درجة حرارة التعاليق والتخمينات في الأوساط الرياضية.
«الشروق» اتصلت بقدماء اللاعبين لرصد آرائهم وتوجيهاتهم حول هذه لمباراة.
* محسن حباشة :
من خلال إزاحته للمنتخب السينغالي يمكن القول أن منتخبنا الوطني قد خطا خطوة لا بأس بها نحو الدور النهائي.. شخصيا تمنيت ملاقاة نيجيريا في نصف النهائي لأنها لا تفوقنا في شيء على المستوى البدني والتكتيكي.. فعناصرنا أظهرت من الحماس و»القليب» وحب الانتصار ما يجعلنا مطمئنين على ورقة العبور للنهائي الذي سيجمعنا بالمغرب.. لكن من أجل تحقيق هذه الخطوة الهامة لا بدّ من التركيز الكامل وخلق التوازن في العمل الهجومي مع احكام التغطية الدفاعية البعيدة عن منطقة ال 18 مترا. ولو أني على يقين من أن المدربين لومار ونبيل معلول قد درسا المنتخب النيجيري من جميع جوانبه وقد أعدّا الخطة المطلوبة لتخطي هذه العقبة وإن شاء اللّه مربوحة.
* منصف طبقة :
عقب اللقاء البطولي الذي قدمته تونس ضد السينغال وبعد مشاهدتنا لمنتخب نيجيريا وفي ظلّ التفاؤل الذي يسود أجواءنا فإن حظوظنا في بلوغ الدور النهائي تبدو وافرة جدا ونظرا لقيمة الرهان فإن اختيار التشكيلة الأساسية والعمل على الحد من خطورة أوكوشا وزملائه من العوامل التي نتمنى أن يوفق فيها الاطار الفني الذي نثق في كفاءته وفي قدرته على قراءة المنافس.. هذا التدرّج في نجاح منتخبنا يذكّرنا بنجاح تونس في ألعاب إزمير وكل ما أتمناه هو أن يعاد نفس السيناريو ويكون النجاح حليف هذا المنتخب الواعد شريطة أن يكون تنظيمنا الدفاعي جيد أو أن تتوفر المعاضدة المستمرة من خط الوسط نحو الخط الأمامي وعلى اللاعبين أن يتحلّوا بروح قتالية واستماتة كبيرة في افتكاك الكرة في مناطق المنافس من أجل كسب الصراعات الثنائية.
* الشاذلي مليك :
مهمتنا في مباراة اليوم سوف لن تكون سهلة على غرار الدور الماضي نظرا لقيمة المنافس. فالمنتخب النيجيري منضبط تكتيكيا ومستعد لهذا الدور نصف النهائي كما يجب بعد أن استوعب درس هزيمته في الدور الأول، لكن كل ذلك لن يحول دون منتخبنا الوطني دون إزاحته شريطة ضرب مراقبة شديدة على مصدر قوته المتمثل في اللاعبين أوكوشا وأوسازي وحرمانهما من المساحات التي يحبذانها لفرض أسلوبهما كما يجب تفادي الأخطاء الدفاعية والمخالفات القريبة من مناطقنا حتى لا نمكن نيجيريا من سلاح الكرات الثابتة الذي تحذق استغلاله كما يجب. مراقبة ثنائي آخر وهو غاربا لوال وجون أوتاكا نظرا لخطورة تسرباتهما. منتخبنا مطالب باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق العبور خصوصا وعناصرنا تتمتع بحضور ذهني لا بأس به من شأنه أن يساعدها على النجاح مرة أخرى لإدراك الدور النهائي.
* محمود الورتاني :
لقاؤنا اليوم امام المنتخب النيجيري بمثابة المنعرج الحاسم وفي هذه المرحلة الدقيقة قد تتقدم جوانب أخرى على الجوانب الفنية والتكتيكية وبعبارة أوضح قد يكون للإعداد النفسي والبسيكولوجي دور هام في مثل هذه المواقف. هناك جملة من الخاصيات وجب ان لا تخذلنا في لقاء اليوم على غرار «القليّب»، الثقة، الحضور البدني والذهني... كل هذه الخاصيات توفّر حتما النجاح المطلوب لجميع الظروف المناسبة لنحقق انتصارا تاريخيا جديدا... ثقتنا ايضا في تواصل وقفة الجمهور بالصورة التي اظهرها في مقابلة السينغال وامام هذه الجوانب الاعدادية المتعلقة بالحضور النفسي والذهني فإن الاعداد التكتيكي يرتكز اساسا على عدم ترك المساحات شاغرة امام المنافس والانتباه الى تحرّكات ابرز لاعبيه عن طريق المحاصرة اللصيقة واجباره على ارتكاب الاخطاء في مناطقه.. كل ذلك يوصلنا حتما الى شباكه طبعا مع توفر النجاعة في تجسيم الفرص الهجومية.
* جمال الدين ليمام (لاعب دولي سابق)
غالبية الشارع التونسي تقول ان نيجيريا سهلة وهذا خطأ كبير... صحيح ان المنتخب الكامروني به العديد من اللاعبين اصحاب الخبرة لكن نيجيريا لست سهلة كما يتردد الآن.. نيجيريا من الناحية الفنية هي الاحسن وامتلاكها للعديد من للاعبين اصحاب المهارات الكبيرة والسرعة اضافة الى امتياز واضح للظهيرين الايمن والايسر...
واذا اخذنا بعين الاعتبار هذه النواحي ولعبنا خاصة على حقيقة امكانياتنا اكيد اننا سنهزم نيجيريا ولو بصعوبة والمرور للمباراة النهائىة.
عموما المنتخب الوطني يمتاز بلعبه الجماعي وقدرته التكتيكية الكبيرة للغاية فعلى سبيل المثال ضد السينغال سليم بن عاشور ودوس سانطوس لم يقدما مستوى العادة لكن كلاهما قاما بدور ممتاز من الناحية التكتيكية من خلال التحرك واللعب بدون كرة.
المنتخب التونسي يستمد قوته من اللعب الجماعي الممتاز وعدم تأثير الغيابات وهي خصال تساعده كثيرا... اتمنى ان يلعب المنتخب الوطني بنفس الروح والاصرار والسرعة التي ظهر بها ضد المنتخب السينغالي في مباراة كانت بطولية لجل لاعبينا.
* سمير السليمي (لاعب دولي سابق ومدرب)
المنتخب النيجيري يتحسن من مبارلة الى أخرى وهناك فرق شاسع ما بين ما قدمته نيجيريا ضد المغرب في اللقاء الاول وما ظهر به زملاء كافو امام الكامرون.
المنتخب النيجيري يقدم كرة جميلة وفرجوية ويمتع ويقنع. هو فريق يتحوّل من الدفاع للهجوم بسرعة غريبة جدا من خلال التمريرات الطويلة او القصيرة بين لاعبي الوسط والهجوم.
خلال اللقاء الاخير لعب مدرب نيجيريا بذكاء كبير حيث اغلق الرواقين الايمن والايسر وشاهدنا مثلا اللاعب قاربا لاوال كيف كان ظهيرا ايسر. المنتخب النيجيري ننتظر منه كل شيء والخطر الاول والاخير هو أوكوشا واوتاكا وكانو هذا الثالوث الخطير...
المنتخب التونسي افضل من نيجيريا دون تعصب خصوصا خلال اللقاء الاخير ضد السينغال لكن ما اخشاه هو ان لا يقدم البوعزيزي والنفطي مثلا نفس المستوى من الناحية البدنية.
اعتقد ان وصولنا لهذا الدور واقترابنا من اللقب الافريقي سوف يجعل كل لاعب يقدم اكثر ما عنده حتى نصل في مرحلة اولى للمباراة النهائىة ومن بعدها هناك كلام آخر... اتمنى ان نكون في المستوى من جميع النواحي.
* سامي الطرابلسي (لاعب دولي سابق)
علينا نسيان مباراتنا السابقة التي خضناها ضد السينغال حتى لا يدركنا الغرور وتسقط مجهودات الجميع في الماء.
حظوظنا وافرة للانتصار على نيجيريا إذا لعبنا بنفس الروح التي لعبنا بها ضد السينغال ولا ننسى أن المنتخب النيجيري يفوق المنتخب السينغالي وعلينا اذن أن نلعب بحذر شديد مع الاحتياط من عدّة مهاجمين وخاصة اللاعب النيجيري أوزازي فهو لاعب يساري وقناص ماهر وغير معروف. كما علينا الاحتياط من أوكوشا الذي يعتبر الدماغ المفكر وصانع ألعاب المنتخب النيجيري .
المباراة ستكون صعبة فالمطلوب من الجماهير الحاضرة أن تساند المنتخب الوطني من البداية الى النهاية باعتبار أن هذا الدعم ضروري في مثل هذه المناسبات والأكيد أن أبناءنا سيشرفون الكرة التونسية وسيحققون انتصارا يبدو في متناولهم وبإمكانهم الفوز وتحقيق حلم كل التونسيين بالترشح للدور النهائي ولما لا رفع الكأس الأولى في تاريخ تونس.
* رياض الشرفي (ممرن المنتخب الوطني للأواسط)
المنتخب النيجيري بعد هزيمته أمام المنتخب المغربي ضرب بقوة وفرض مسؤولوه الانضباط وتم الاستغناء عن ثلاثة لاعبين بارزين وقد استخلص هذا المنتخب العبرة وأصبح نسق لعبه تصاعديا من مباراة الى أخرى فانتصر في المباريات الثلاثة التي عقبت مقابلة المغرب (0/4) ضد جنوب افريقيا و(1/2) ضد البينين وأخير 1/2 ضد الكامرون.
وقد توصل الى ازاحة المنتخب الكامرني أقوى فريق على الورق والأكيد أن هذه النتيجة رفعت من معنويات المنتخب النيجيري الذي أصبح أكثر جدية في اللعب وأكثر انضباطا وأصبح الفريق أكثر واقعية ونجاعة (بعد استعمال الصرامة).
من خصوصيات المنتخب النيجيري أن لاعبيه يمتازون بفنيات عالية وبالخصوص أوكوشا وكانو ورقم 20 حيث أن هذا الثالوث فيه الكثير من الخلق والابداع وتمتاز نيجيريا أيضا بالمفاجآت واللعب غير المنتظر لكن عيبها أنها تترك الكثير من المساحات والثغرات على مستوى وسط الميدان بسبب طابعها الهجومي وهو سلاح ذو حدين.
المنتخب النيجيري يملك الكثير من اللاعبين الكبار وخاصة صانع الألعاب «أوكوشا» ومن خصوصياته تنظيم اللعب الهجومي والتمريرات الدقيقة والحاسمة وتنفيذ الكرات الثابتة.
ورغم كل هذا فإن حظوظنا وافرة جدا لازاحة المنتخب النيجيري وبإمكاننا الفوز ومقارنة بالكامرون فإن طريقة لعبه تتماشي مع طريقة لعبنا.
علينا أولا قراءة ألف حساب للاعب أوكوشا الذي قد نضرب عليه محاصرة في المنطقة.
نيجيريا تمتاز بالهجومات السريعة إذ بإمكانها مفاجأة المنافس بنمطها السريع انطلاقا من وسط الميدان والمطلوب عدم ترك المساحات باعتبار أن المنافس يعرف كيف يحتفط بالكرة.
يجب ان تكون حظوظنا قريبة من بعضها والاعتماد على طريقة «البلوك».
علينا فرض أسلوبنا في الهجوم مثلما فعلنا أمام المنتخب السنغالي مع اللعب على الأجنحة والاعتماد على التمريرات الطويلة في العمق ومن خلف وهذا دور اللاعبين بدرة والجعايدي المطالبان بمفاجأة المنافس بالتمريرات الطويلة بصفة مسترسلة لمساعدة خط هجومنا.
ويبقى أول سلاح لتخطي عقبة نيجيريا هو العزيمة والروح الانتصارية واعداد اللاعبين نفسانيا فكلنا نلعب من أجل راية تونس فعلى اللاعبين ان يكونوا يدا واحدة متماسكين وعلى الجمهور أن يحضر اليوم بأعداد غفيرة.
ختاما أنا شديد التفاؤل اذ ليس لنا الحق في التعثر وعلينا ان نلعب بذكاء كما فعلنا مع السينغال وان نبتعد عن التسرع وندخل المباراة بروح قتالية وسيكون الانتصار حليفنا بإذن الله.
* فتحي الدرقاع (مدرب وطني مساعد في عهد كراوتزن)
أعتقد أن المنتخب الوطني وجد توازنه واذا واصل بنفس العزيمة والاندفاع والانضباط التكتيكي على غرار مقابلة السينغال سننتصر اليوم على نيجيريا، حظوظنا وافرة للترشح للدور النهائي وبامكاننا ازاحة منافسنا خاصة ان مردود المنتخب النيجيري تراجع مقارنة بالسنوات السابقة وتكمن قوته في وسط ميدانه فالمطلوب ان نفرض مراقبة لصيقة على محرك الفريق اوكاشا ولا نترك له اي فرصة للتصويب نحو المرمى او اخراج الكرة، فعلينا ان نركز على الهجومات المعاكسة عن طريق دوس سانطوس وزياد الجزيري باعتبار ان امكانياتنا لا تسمح لنا بصنع اللعب.
الأكيد ان اللاعبين شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وان الباب أصبح مفتوحا أمامهم لاهداء تونس أول كأس افريقية للأمم وبالعزيمة والقليب وتشجيع الجمهور سنصل للهدف المنشود وسنترشح للدور النهائي ونرفع الكأس فحظا سعيدا للمنتخب التونسي.
* حسن الوسلاتي
خلافا لما يعتقد ستكون مقابلتنا اليوم صعبة نظرا للمجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبونا ضد السينيغال واعتقد ان عنصر اللياقة البدنية سيلعب دورا حاسما خلال هذه المباراة كما ان المنتخب النيجيري أظهر خلال هذه الدورة مردودا أفضل من السينيغال خاصة على مستوى الانضباط التكتيكي واللحمة بين عناصره، وبالنسبة للقاء اليوم فان لاعبينا مدعوون الى أن يواصلوا بنفس الروح التي أظهروها خلال لقاءاتهم السابقة واللعب بنفس الطريقة التكتيكية التي توخوها ضد السينيغال لتشابه هذا المنتخب مع نيجيريا.
ولابد في اعتقادي من تضييق الخناق على المنافس وذلك باغلاق المنافذ المؤدية الى الشباك لانه منتخب يحبّذ المساحات الفارغة. وإني متفائل بنتيجة اللقاء رغم قيمة المنافس.
* نورالدين الغرسلي
أعتقد أن منتخبنا في الطريق السوي وهو المؤهل أكثر من غيره لنيل اللقب لما أظهره من مؤهلات فنية وبدنية في كل المقابلات التي خاضها ولعل نقطة قوته تكمن في وسط ميدانه حيث برز رياض بوعزيزي والمهدي النفطي وللانتصار على نيجيريا، لابد من غلق المنافذ على مستوى الأروقة واعتماد محاصرة المنطقة على أوكوشا وكانو وتكليف كريم الحقي وراضي الجعايدي بمحاصرة المهاجمين المباشرين كما يتعين على الجزيري وسانتوس بتثبيت (fixation) دفاع الخصم في مكانه وتخفيف العبء على وسط الميدان وحتى يبقى اللعب محصورا في منطقة المنافس وهم مدعوون الى تبادل المراكز وتبادل الكرة بسرعة، لاجهاد وارهاق المنافس.
كمال العزابي (دولي سابق ومدرب)
إن ما قدمه منتخبنا الوطني في الدور ربع النهائي أمام السينغال أقام الدليل وقدم البرهان الواضح على العزيمة الحديدية والروح النضالية العالية التي تحلى بها اللاعبون ورغبتهم الأكيدة في الذهاب بطموحاتهم التي هي من طموحات تونس بأسرها الى بعيد... ونحن اليوم أمام نيجيريا في الدور نصف النهائي أعتقد بأننا قادرون على الترشح الى النهائي متى عرفنا كيف ندعم الروح القتالية التي ظهرنا بها أمام السينغال أما على المستوى التكتيكي فإن عناصر المنتخب الوطني مطالبون بعدم ترك المساحات لزملاء أوكوشا وأن يضربوا محاصرة دقيقة على أبرز الأسماء وأخطرها في المنتخب النيجيري الذي يتميز بفردياته التي تصنع الفارق كما أن لاعبينا مدعوون الى ملازمة الحذر في مناطقهم وأن تبدأ التغطية انطلاقا من وسط الميدان حتى يخف العبء على الدفاع ما أستطيع قوله أن حظوظ منتخبنا الوطني وافرة جدا للترشح رغم قيمة المنافس الذي لا يجب أن ننسى بأنه أطاح بحامل اللقب المنتخب الكاميروني وتحضرني في هذه المناسبة الكبيرة جملة شهيرة مضمونها يقول بأن «المستحيل ليس تونسيا» والفرصة مناسبة للغاية حتى ندخل التاريخ ونفوز بكأس افريقيا للأمم.
*حكيم براهم (دولي سابق ومدرب)
حظوظنا في المرور الى الدور النهائي وافرة جدا بحكم أن نيجيريا لم تظهر بمستوى كبير وفوز زملاء كانو على الكاميرون تحقق على حساب منافس لم يكن في يومه وقد شاهدنا مثلا كيف أن باتريك مبوما قضى المباراة واقفا ومقابل ذلك لعب المنتخب النيجيري أحسن مقابلاته بمعنى أن نيجيريا لم تكن قوية ولكن الكامرون كان ضعيفا وفي اعتقادي فإن المنتخب النيجيري لا أتوقعه سيعطي أكثر مما قدمه في الدور ربع النهائي وهو ما يجعل منتخبنا الوطني مؤهلا لتحقيق الترشح متى واصلنا بنفس الطريقة ونفس المنوال الذي لعبنا به ضد السينغال المنافس الذي لم يكن في مستواه يوم السبت الفارط ولكن ذلك لا يقلل في شيء من قيمة انتصار المنتخب الوطني وجدارته بذلك الترشح الباهر والمستحق.
المطلوب أمام نيجيريا مزيدا من الاحتياط لأن هذه الفئة من الفرق ذات الإسم الكبير والفرديات الممتازة يمكن أن نرى منها الشيء ونقيضه والمهم أن نعرف كيف نحتاط من النقيض الايجابي عبر التركيز التام وعدم توفير المساحات للمنافس كي يلعب مثلما يريد أتصور أنه لو يظهر منتخبنا الوطني بنفس الروح والعزيمة التي رأيناه بها ضد السينغال سوف لن يقف أمام طموحاته المنتخب النيجيري في مباراة قد تتحكم فيها جزئيات بسيطة لكن المهم التركيز وحسن التعامل مع تقلبات المباراة وأنا شخصيا متفائل برؤية منتخبنا الوطني يمر بامتياز الى الدور النهائي لا سيما وأن الدعم الجماهيري سيكون بشكل كبير وهو ما من شأنه أن يشحذ العزائم ويضاعف الطموحات.
*محمد العابد (لاعب سابق ومدرب)
أولا لا بد من تحية اللاعبين على المستوى الممتاز الذي أظهروه أمام السينغال فكسبوا ترشحا مستحقا الى الدور نصف النهائي لمواجهة المنتخب النيجيري الذي يبقى من أعتى منتخبات افريقيا ولكن الترشح على حسابه يمر من النقاط التالية أولها حسن استثمار واستغلال عودة اللاعب رقم 12 ومعه ثقة متجددة بينه وبين المنتخب في كيفية توظيفها على النحو الأكمل عنثر دفع مهم جدا للمنتخب الوطني الذي ينطلق بحظوظ وافرة للغاية للترشح الى الدور النهائي... وثاني معطيات النجاح المنشود أمام نيجيريا ألا نترك المجال فسيحا لهذا المنتخب من خلال حسن غلق المنافذ والضغط على حامل الكرة والانتباه جيدا من تحركات بعض اللاعبين على غرار أوكوشا والخطير أوتاكا دون نسيان اللاعب رقم 20 وهو أوسازي الذي أقلق راحة الدفاع الكاميروني وتحرك كثيرا وفتح الثغرات وجلب المخالفات الخطيرة التي يتعين علينا الانتباه جيدا لها خاصة في المواقع التي يحبذها أوكوشا والتي هي بالنسبة اليه بمثابة ضربات الجزاء والعينة على ذلك هدفه في شباك المنتخب الكاميروني... كما أن أهمية الدور الذي من المنتظر أن يلعب وسط ميداننا مثلما رأيناه مقاتلا من الطراز الرفيع أمام السينغال من العوامل الايجابية والمهمة التي تساهم في نجاح مهمة منتخبنا الوطني الذي يبقى جديرا بالمرور الى الدور النهائي رغم قيمة وخطورة المنافس.
*خالد بن ساسي (دولي سابق ومدرب)
في دور متقدم من هذا الحجم وأمام منافس في قيمة المنتخب النيجيري المطلوب من منتخبنا الوطني أن يعيد الظهور بنفس المستوى والوجه الذي قدمه أمام السينغال من حيث الحماس والانضباط التكتيكي والمحاصرة الفردية لأبرز اللاعبين مع روح انتصارية عالية جدا اضافة الى سند جماهيري مؤكد أنه سيكون أكثر أمام نيجيريا وهو ما يمنحني شرعية القول بأن منتخبنا الوطني أمام فرصة هامة ليصعد إلى الدور النهائي ويفوز بكأسه الافريقية الأولى وهو أمر لن يتحقق إلا بمباراة بطولية اليوم أمام نيجيريا.. وما أنصح به المدافعين ولاعبي الوسط التقليل من المساحات أمام المنتخب النيجيري حتى لا يلعب براحة مع محاصرة المهاجمين وضرورة تكليف البوعزيزي بمراقبة أوكوشا وعدم ارتكاب المخالفات قريبا من منطقة 18 مترا لأننا رأينا كيف أن أوكوشا يحسن التعامل مع الكرات الثابتة وبالنسبة إلى مهاجمينا أدعوهم إلى تفادي الكرات الطويلة في محور الدفاع النيجيري الذي يجيد التصدي لها.. في كلمة التركيز مفتاح النجاح وبحول اللّه منتخبنا الوطني سيكون في الدور النهائي.
* منير بوقديدة (دولي سابق): واثق من الترشح إلى النهائي.
الأكيد ان كل مباراة فيها صعوبات حسب نوعية وحقائق اللقاء وفي اعتقادي فإن مواجهة المنتخب النيجيري تعطينا الفرصة لنلعب جيدا وفي هذه الحالة فإن ملاقاة نيجيريا أفضل من التباري مع الكامرون لفوارق تتعلق باختلاف أسلوب المنتخبين ومثلما ذكرت نيجيريا أفضل لنا.. المهم ان لا نوفر لهم المساحات لأن لاعبي المنتخب النيجيري من لا شيء يخلقون الفرص وكل كرة تصبح ذات خطورة بالغة إذ ما تركنا لهم المساحات.. واعتقادي راسخ ان لقاء اليوم هو الذي ستصنع فيه معاني «الرجولية» و»القليب» الفارق ومثلما رأينا منتخبنا أمام السينغال مستبسلا ومستميتا ومؤمنا بحظوظه ليقتلع في نهاية المطاف ترشحا مستحقا.. ومن الصور الرائعة التي شاهدناها أمام السينغال كيف أن رياض البوعزيزي يلعب بأربع رئات وفي ذلك أكبر دليل على الروح النضالية للاعبين الذين لاحوا متمسكين بالترشح فكان لهم ما أرادوا.. لذلك أقول بأن المرور إلى الدور النهائي على حساب نيجيريا ليس صعبا مع تلك المشاهد الرائعة التي عشناها أمام السينغال وبحضور ودعم الجمهور وشده لأزر اللاعبين على امتداد فترات المباراة أرى نفسي واثقا من ترشح منتخبنا الوطني إلى الدور النهائي.
* فريد شوشان (لاعب دولي سابق):
أداء منتخبنا الوطني في هذه النهائيات القارية كان يتطور ويتحسن من مباراة إلى أخرى مع تميزه باللعب بطريقة ذكية مكنته من تجاوز الدور الأول بنجاح قبل أن يحقق الامتياز ويترشح عن جدارة واستحقاق على حساب أحد أعتى المنتخبات الافريقية وأعني السينغال واعتقادي ان الظهور أمام نيجيريا في مباراة عشية اليوم بنفس الروح والعزيمة والعطاء المتميز بالانضباط التكتيكي والتركيز سنكون قادرين على المرور إلى الدور النهائي.
نيجيريا نعرفها جيدا ونعلم نقاط قوتها وضعفها مثلما نعلم بأن خطورة منتخب النسور كامنة في الرباعي المتكون من «كانو» و»أتوكا» و»أوكوشا» و»قاربا لوال» وعليه فإنه يتعين علينا الاحتياط جيدا من «فرديات» المنتخب النيجيري بعدم ترك المساحات والانتباه بما ينبغي من التركيز في دفاعنا مع السعي إلى تجنّب المخالفات القريبة من مرمانا لأن هناك لاعبا اسمه «أوكوشا» يحسن بل يجيد استغلال الكرات الثابتة.. والأكيد ان الاطار الفني اتخذ كل الاحتياطات اللازمة وأعد الخطة المناسبة لتجاوز عقبة المنتخب النيجيري.. وإذا ما كان الجمهور سيحضر اليوم إلى ملعب 7 نوفمبر برادس بأعداد غفيرة جدّا فإنني أدعوه إلى أن يكون بحق السند المعنوي واللاعب رقم 12 وأن يعرف كيف يشدّ أزر اللاعبين خاصة في الفترات الصعبة.. وبحول اللّه ورقة الترشح إلى الدور النهائي سوف لن تفلت منّا.
* اعداد : محمد باللطيفة
فؤاد المحمدي حسام عبد الكريم العابدي فريد كعباشي نور الدين البكوش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.