حسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن المدرب الوطني أمبيرتو كويلهو قد يعتدم في لقاء اليوم نفسا هجوميا قوامه قوة دفع ثلاثية يؤمّنها كل من عصام جمعة وأمين الشرميطي وزهير الذوادي الذي من الممكن أن يكون أساسيا أو يتمّ إقحامه في ثنايا المباراة. إذن، هي حالة استنفار هجومية يعيشها النسور واليوم في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول.. و«الشروق» وضعت ثلاثي الهجوم تحت مجهر الفني المنذر الكبير للحديث عن إمكانات هذا الثلاثي وما يمكن أن يقوم به للبصم على ورقة العبور. حلول هجومية فرضتها معطيات المباراة والبداية ستكون بالتركيز على خصال كل لاعب وما يمكن أن يقدمه فرديا ثم الحديث عن صيغة التكامل بينهم وإفرازاتها الهجومية. عصام جمعة: قال المنذر كبير: «خصاله الأساسية القوة البدنية والسرعة ويقوم بتوظيفها خدمة للنهج التكتيكي العام للفريق، حيث يتغلب على المدافعين ويطلب الكرة في المنطقة الفارغة في الوقت المناسب وفي التوقيت السليم وهو ما يجعله يباغت في كل الحالات دفاع الخصم. ولو فرضنا التعويل عليه على الجناح الأيمن، فإن نجاعته ستقلّ وخطورته تنقص لأنه يتأقلم كثيرا مع صفته كلاعب قادر على إنهاء الهجمة، وفي المقابل يمكن الاستفادة من خدماته من خلال سرعة النفاذ على الجهة اليمنى والتوزيعات العرضية على رأس الشرميطي». أمين الشرميطي: «سرعة رهيبة يتمتع بها هذا اللاعب بالاضافة الى القدرة على توظيف فنياته العالية للتحكم في الكرة السريعة دون إيقافها حيث يمكنه التسديد أو المراوغة بقوة وهو ما يربك حسابات المنافس الذي ينتظر حينها ترويض الكرة. خطته كقلب هجوم اليوم، ستعطي المنتخب عمقا هجوميا أكثر من مطلوب من خلال الكرات القصيرة والتمريرات السريعة التي يحسن الشرميطي التعامل معها في مثل هذه الوضعيات وتنطبق على الأداء الهجومي، لكن الشرميطي مطالب أكثر بالعمل على تطوير قدرته في طلب الكرة في الوقت المناسب وفي المساحة المناسبة حتى يستطيع إحداث الفارق وإدخال اللخبطة في صفوف الدفاع الموزمبيقي الذي يتميز بطول قامة لاعبيه وعدم إتقانهم اللعب الأرضي السريع». زهير الذوادي: «لن أبالغ عندما أقول أنه من أحسن اللاعبين في إفريقيا في الوقت الحالي من حيث القدرة على الأداء الهجومي السريع مع المحافظة على امتلاك الكرة والتحكم فيها مما يسهّل عليه تجاوز المدافعين على الجهة اليسرى ثم إمداد الهجوم بتمريرات دقيقة وتوزيعات مناسبة فهو الأكثر قدرة على توزيع الكرات العرضية دون إيقاف الكرة. توظيفه على الجهة اليسرى من الهجوم سيدعّم من قوتها وجود الميكاري ويجعل المنتخب يضغط بكل ثقله الهجومي على المنافس في مناطقه الأمامية وفي هذه الحالة سيجبر الميكاري على الالتزام بواجبات دفاعية أكبر والاكتفاء بالدور الدفاعي». التكامل يساوي قوة ضاربة تحدث المنذر الكبير عن المردود الجماعي لهذا الثلاثي قائلا: «التكامل بين جمعة والشرميطي والذوادي مطلوب من خلال حسن توظيف الفرديات لصالح المجموعة والأكيد أن التحضير الجيد سيعطي أكله، لأن كل من جمعة والذوادي مطالبان بتوفير كرات للشرميطي للتسجيل الذي عادة ما يتمركز في العمود الأول لمرمى الخصم في هذه الحالة فإن الجناح الذي يكون حرا وليس في حوزته الكرة عليه أن يكون المهاجم الثاني بالاضافة الى الشرميطي ليتمركز في العمود الثاني لمرمى الخصم وهذه المهمة يجب أن يتداول عليها عصام جمعة والذوادي. الشرميطي مطالب كذلك بتثبيت دفاعات المنافس لإعطاء أكثر حرية للجناحين حتى يتوغلان على الأطراف ثم يعود هو للتمركز في موقعه كرأس حربة. عصام جمعة من جهته عليه أن يحاول تنويع اللعب وبدل التركيز على الأطراف يمكنه أن يحاول المرور من وسط ميدان الفريق المنافس وتمرير الكرة في العمق للشرميطي أو تغيير وجهة اللعب للجهة اليسرى أين يوجد الذوادي الذي يستقبلها بسرعته المعهودة وهذه العملية تتم في صورة غلق المنافذ من قبل الخصم على الأطراف. هي حسابات فنية تتطلب التركيز وتطبيقها على أرضية الميدان حتى نحقق النجاعة المطلوبة». نفس هجومي... ودفاعي واصل المنذر الكبير حديثه: «قد يتحدث المتتبعون عن نفس هجومي بحت للمنتخب في هذه المواجهة بوجود هذا الثلاثي في خط الهجوم الى جانب الدراجي القادم من الخلف دائما من أجل المساندة، لكن يجب أن لا ينسى الجميع أن الواجبات الدفاعية لهؤلاء اللاعبين تبدو كبيرة وهم مطالبون بأداء متوازن على «الجبهتين» الهجومية والدفاعية، بالنسبة لعصام جمعة يملك القوة والجاهزية البدنية للقيام بالتغطية الدفاعية المطلوبة، والشرميطي من موقعه سيتحول الى أول مدافع لمنع المنافس من التدرج بالكرة من الخلف، أما توزيع الأدوار بين الذوادي والميكاري سيحدث التوازن المطلوب على الجهة اليسرى. بالنسبة للدراجي فيكون حرا طليقا في حالة الهجوم ويتحرك على طول خط وسط الميدان ليحاول التحكم في نسق المباراة انطلاقا من تلك المنطقة، ثم يقوم بالتغطية في وسط الميدان ويساهم في افتكاك الكرة وخاصة العالية بفضل طول قامته وما يساعد هؤلاء اللاعبين على النجاح في المهام الدفاعية هو القيام بهذه المهمة مع فرقهم والعمل على تطوير أدائهم الدفاعي والقيام بواجبهم على أكمل وجه».