بعد التغييرات والإقالات وسد الشغور في عدد من الاجهزة الأمنية التابعة للحرس الوطنى بثكنة العوينة علمت «الشروق» أن فاجعة قرقنة أطاحت ب17 عميدا وآمر فوج في الحرس البحري... تونس الشروق : «الشروق» تنشر تفاصيل جديدة عن التغيرات والاقالات التي طالت جهاز الحرس البحري المتكون من 17 إقليما وادارة تابعه للإدارة العامة للحرس الوطني... جهاز الحرس البحري التابع للإدارة العامة للحرس الوطني كان من بين الاجهزة التي لم تشهد تغيرات هامة لسنين طوال رغم تكرار عمليات غرق قوارب الموت التي تقل المئات من الشباب لتنفيذ عمليات «الحرقة» نحو جزيرة «لامبادوزا» الايطالية ولكن فاجعة قرقنة أثبتت وجود نقاط ضعف أدت للتساهل مع المهربين وقواربهم. كما تبيّن ان عدد من العمداء المقالين الذين كانوا قائمين على جهاز الحرس البحري لم يقوموا بإصلاحات في طريقة ملاحقة ومراقبة المهربين و«الحرقة» وآخرها تنفيذ قرار مجلس وزاري في اكتوبر 2017 بعد فاجعة موت ما يقارب 38 شابا من بن قردان أثناء محاولتهم «الحرقة» عبر المياه الاقليمية. الجهاز والتغيرات من حوالي 100 تغير شهدتها أجهزة الادارة العامة للحرس الوطني تم إقالة واحداث تغيرات على رأس كل أجهزة الحرس البحري حيث تم ترقية رئيس المنطقة البحرية ببنزرت الى مدير إقليم الحرس البحري بالساحل وتعيين عقيد على رأس إقليم الحرس بالوسط ورئيس منطقة البحرية بتونس الى مدير لإقليم الحرس البحري بالشمال وتعين مدير جديد على إقليم صفاقس. كما تم احداث تغييرات على رأس 10 مناطق للحرس البحري في كل من تونس وسوسة ونابل وبنزرت والمهدية وصفاقس وجربة وقرقنة وقابس وجرجيس. النسور إضافة الى الاقليم والمناطق التابعة لجهاز الحرس البحري تم ايضا احداث 3 تغيرات هامة على رأس الوحدات البحرية المتنقلة نسر1 ونسر 2 ونسر 5 وذلك بهدف القيام بإصلاحات كبرى في استراتيجية مقاومة عمليات «الحرقة» التي أثبتت وجود أخطاء أمنية ساهمت في ارتفاع هذه الظاهرة التي كبّدت تونس خسائر بشرية فاقت 200 شاب الى حد الآن منذ فاجعة سنة 2012 الى غاية فاجعة قرقنة 2018. قرقنة من جديد وأكّد مصدرنا انه إثر زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى جزيرة قرقنة قام بتقييم الوضع الامني هناك خاصة لسلك الحرس البحري فتبين ان عددا منهم شغل منصبه لسنوات ولم يحدث اي تغيرات صلب الاجهزة كما ان عددا آخر منهم عينهم آمر الحرس السابق لطفي براهم بمنطق الولاءات وليس بسبب مهنيتهم.