أسفرت غارة جوية استهدفت أحد مواقع الجيش السوري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي عن مقتل أكثر من 50 عنصرا وإصابة عدد آخر، بحسب ما ذكر نشطاء. دمشق(وكالات) وقد ارتفع عدد الضحايا حيث ذكرت وكالة «فرانس برس» في وقت سابق أن الغارة أسفرت عن مقتل 38 عنصرا. وذكر نشطاء في وقت لاحق أن العدد ارتفع إلى 52 قتيلا، بينهم نحو 16 من الجنسية السورية والبقية من «حزب الله»، مشيرين إلى أن العدد لا يزال مرشحا للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين. وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام سورية رسمية، عن تنفيذ التحالف الدولي بقيادة أمريكا غارة جوية استهدفت الجيش السوري وخلفت عددا من القتلى والجرحى، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن يكون سلاح الجو الأمريكي أو طائرات التحالف الدولي قد وجهت ضربة ضد قوات الجيش السوري في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سوريا. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين غالاوي، قوله: «هذه ليست ضربة أمريكية أو من التحالف».وجاء تعليق البنتاغون عقب الإعلان من جانب سوريا أن عددا من العسكريين السوريين قتلوا في غارة للتحالف الدولي شرق سوريا. بدوره أقرّ الحشد الشعبي العراقي بمقتل 22 من عناصره بغارة جوية استهدفت ليلة أول أمس موقعا عسكريا في مدينة البوكمال السورية، ووجه أصابع الاتهام بتنفيذ الضربة إلى الولاياتالمتحدة. وأصدرت هيئة الحشد الشعبي، أمس، «بيانا توضيحيا» بشأن ما وصفته بالقصف الأمريكي على مدينة البوكمال الواقعة شرق محافظة دير الزور السورية على الحدود مع العراق، قالت فيه: «في الساعة 22 من مساء يوم أول أمس قامت طائرة أمريكية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين مما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح». وطالب الحشد الشعبي «الجانب الأمريكي بإصدار توضيح بشأن ذلك خصوصا أن مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب». وأضاف الحشد الشعبي موضحا أن قواته «موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود ولغاية الآن بعلم العمليات المشتركة العراقية». وتأتي هذه الغارة بعد ثلاثة أيام من تحرير وحدات الجيش السوري مناطق في شرق البلاد. وسبق أن اتهمت دمشق قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم الإرهابيين في سوريا، موضحة أنه كلما تقدم الجيش السوري في معاركه ضد مسلحي تنظيم «داعش» إلا وتحرك التحالف لدعمهم.