شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للمقاومة في قطاع غزة فيما ردت الاخيرة باطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية وسط تقديرات عسكرية بان مواجهات شاملة ستشتعل في غزة بسبب الطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون. القدسالمحتلة (وكالات) وأكّدت أمس تقارير ميدانية فلسطينية ان صافرات الإنذار لم تهدأ أمس في مستوطنات «غلاف غزة»؛ إذ أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 45 صاروخاً، رداً على 25 غارة نفّذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع متفرقة في القطاع. ونفذ سلاح طيران الاحتلال الإسرائيلي أمس سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عددٍ من الفلسطينيين بجراح متفاوتة، وضرر كبير في الممتلكات. في المقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية 45 صاروخاً، وقذيفة هاون باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع. وفي وقت سابق من فجر أمس الاربعاء استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية موقعاً تابعاً لحركة «حماس» في حي تل السلطان غربي رفح، الأمر الذي تسبب بوقوع إصابتين طفيفتين. كذلك، قصفت الطائرات موقع «الشهيد القائد أحمد الجعبري» شرق جباليا شمالي القطاع، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات. أما في جنوب غرب غزة، فقد استهدفت الطائرات موقعاً قرب البيدر، وآخر يدعى موقع «قدس» غرب خان يونس، ما أسفر عن وقوع إصابتين. واستُهدف موقع «الجدار»، وموقع «شهداء رفح»، و«الكتيبة 13» في مخيم المغازي وسط القطاع. وقد أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. شُنّ العدوان الإسرائيلي، بعد نهار «ساخن» يوم الثلاثاء أطلق فيه شبان فلسطينيون عشرات الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المستوطنات، وقد تسبب ذلك في اندلاع عشرات الحرائق التي أتت على المحاصيل الزراعية للمستوطنين. وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت 7 صواريخ فقط من اصل 45 صاروخا وقذيفة هاون اطلقوا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وكعادته، حمّل جيش الاحتلال «المسؤولية الكاملة لحماس عن كل ما يحصل في غزة من تصعيد»، معتبراً أن «إطلاق الصواريخ على مستوطنات الجنوب أمراً بالغ الخطورة، ويلحق ضرراً بالجبهة الداخلية». إلى ذلك، قالت حركة «حماس» إن «رسالة القصف بالقصف ما هي إلا تأكيد جديد على أن المقاومة الفلسطينية هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها». أمّا المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، فغرّد على حسابه في موقع «تويتر» قائلاً إن «المقاومة لن تسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا، أو فرض أيّة معادلات جديدة. على العدو أن يتحمل النتائج». وفي سياق متصل أشارت تقديرات عسكرية في جيش الاحتلال إلى إمكانية اندلاع مواجهة جديدة بين المقاومة والاحتلال، في حال أقدم كيان الاحتلال الاسرائيلي على استهداف الشبان مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، بالإضافة إلى تصريحات قادة المقاومة التي تفيد بالاستعداد والجاهزية. وأكدت أمس تقارير فلسطينية ان المقاومة الفلسطينية أثبت قدرتها المتجددة على فرض معادلة الردع على الكيان الاحتلالي الغاصب، مؤكدةً من خلال ردها الأخير على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، جاهزيتها الكاملة للوقوف في وجه أي عدوان. رأي خبير الناشط الفلسطيني فوزي برهوم «كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة وهذا حق مشروع... إن رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها، وعلى الاحتلال أن يتحمل النتائج».