مُباراة اليوم بين الأرجنتين وكُرواتيا إهتمام الجماهير المُونديالية خاصّة بعد الهَجمة الشّرسة التي طَالت نجم «البرصا» «ليونال ميسي» إثر إهداره لضربة جزاء في لقاء إيسلندا التي أحدثت المفاجأة وجَرّت منتخب «التانغو» إلى التعادل لِتُشعل نيران الغضب في بلد «الأسطورة الحيّة» «مارادونا» الذي انتقد بقسوة المدرّب «سَامباولي». ويأمل «ميسي» أن ينتفض في جولة اليوم ويُعوّض الجماهير الأرجنتينية عن الخيبة الكبيرة التي أصيبت بها بعد التعادل «المُذلّ» ضدّ إيسلندا المَغمورة. ويحمل «ميسي» على عَاتقة مسؤولية جسيمة لتحقيق حلم الأرجنتين الباحثين عن إسترجاع عرش الكرة العالمية منذ 1986: أي منذ عصر «السّاحر» «مارادونا» وهو من «النّجوم» القلائل الذي غَيّروا بمفردهم التاريخ سواء مع المنتخبات أوالجمعيات التي تَقمّص ألوانها («نابولي» نموذجا). هذا «الإرث» الكبير يُسلّط ضَغطا مُضاعفا على «ميسي» الذي قد يكون أمام فرصة الأمل الأخير ليكتب التاريخ مع المنتخب الأرجنتيني كما فعل مع «البرصا» التي حَطّم معها كلّ الأرقام القياسية. الآمال الأرجنتينية لن تكون مُعلّقة على «ميسي» فحسب بل أنّها معقودة أيضا على بقيّة «الكوارجية» العارفين بأن نَجمهم الأوّل قد لا يصنع بمفرده الربيع ما لم يُساندوه معنويا ويُعاضدوه فنيا. «الثّورة» الأرجنتينية ستصطدم بالطّموحات الكرواتية خاصّة أن فريق المدرّب «داليتش» استهلّ المُغامرة العالمية بفوز مُهمّ على «النّسور» النيجيرية وهو ما يمنحه أجنحة إضافية للتألّق ضدّ منتخب «التانغو». ويحلم الفريق الكرواتي بالذّهاب بعيدا في النهائيات المونديالية إحياءً لأمجاد التسعينيات عندما تحصّل على البرونزية في دورة فرنسا بفضل جيل «سوكر» و»بوبان». ومن جهته، سيشدّ المنتخب الفرنسي الأنظار عندما يُلاقي «البيرو» التي تَنشد التدارك بعد هزيمتها المُثيرة أمام الدّنمارك. مَهمّة الفريق «البيروفي» تبدو عسيرة ضدّ فرنسا «ديشامب» الذي يواجه ضغوطات كبيرة بعد الفوز الصّعب على الأستراليين في الجولة الإفتتاحية الشيء الذي قد يدفع منتخب «الديكة» إلى إجراء جملة من التغييرات الفنية لتحقيق مردودية أفضل وطَمأنة الجماهير الفرنسية الحالمة بالمراهنة على الزّعامة العالمية. اللّقاء الثالث في برنامج اليوم سيجمع بين الدّنمارك وأستراليا وكان فريق المدرّب «هاريدي» قد حَقّق فوزا ثمينا على «البيرو» ليدخل لقاء الأستراليين بمعنويات عالية وآمال كبيرة للظّفر بإنتصار جديد من شأنه أن يضع الدنمارك في المحطّة الثانية من الكأس العالمية. وفي المُقابل، تسعى أستراليا إلى التدارك أملا في بلوغ الدّور الثاني للمونديال كما فعلت في 2006.