تونس الشروق: الترفيع في سعر الحليب هو واحد من الاكراهات التي فرضها الوضع الكارثي الذي يعيشه المنتجون منذ فترة طويلة والذي سيؤثر سلبا توفير هذه المادة الاساسية للمستهلكين وعلى ديمومة القطاع. اذا مكره أخاك لا بطل الفلاح دعا الى الترفيع في سعر الحليب في مستوى الانتاج لأن ارتفاع كلفة مستلزمات الانتاج من أعلاف ويد عاملة ومحروقات دفعته الى العمل بالخسارة وبالتالي التفويت في الابقار حيث تراجع عددها في بعض الضيعات من 100 بقرة الى 40 ومن 40 الى 10. ووفقا لمنور الصغير مكلف بملف الالبان صلب اتحاد الفلاحين تفوق كلفة لتر الحليب دينار من المليمات بينما يبيعها الفلاح ب660 مي وهو مادفع بالكثيرين الى التخلص من الاراخي بالذبح ومن الابقار بتهريبها الى الجزائر حتى صرنا نورد الاراخي ب7 ملايين و500 دينار للواحدة. وذكر ان القطاع يهم 112 الف مرب مهددين في مصدر رزقهم ومصدر رزق عائلاتهم وفي حال عدم الزيادة في سعر الحليب سوف يتخلى المنتجون عن أبقارهم ويصبح سعر الحليب المورد ب1800 مي للتر بينما يمكن شراؤه محليا ب1350 بعد الزيادة. وأشار الى ان الدولة تدعم منظومة الالبان بما قدره 200 مليار باستثناء قطاع الانتاج وهو الحلقة الاولى. ودعا الى ضرورة الاسراع بضبط استراتيجية وطنية للموارد العلفية لانه لدينا نقصا بأكثر من 30 بالمائة وأغلبها مورد بأسعار خيالية كما نرغب في احداث صندوق للصحة الحيوانية لاننا نعاني من مرض السل والاجهاض المعدي. وللاشارة نفذ المنتجون بولاية المهدية وقفة احتجاجية أول أمس للترفيع في سعر الحليب عند الانتاج.