تحدّث السيد ليث بن بشرة رئيس نقابة الفلاحين ل «الشروق» عن ذروة موسم انتاج الالبان ومطالب المنتجين. وقال ل «الشروق» إن 80٪ من منتجي مادة الحليب هم من صغار الفلاحين الذين يواجهون في مطلق الأحوال اشكالية ارتفاع كلفة الانتاج من أعلاف ويد عاملة.
وأضاف أن منتجي الحليب يواجهون من جهة أخرى اشكاليات جرّاء سوء تنظيم مسالك التوزيع.
وأشار الى أن الفلاّح المنتج للحليب واجه في السنوات السابقة معضلة الالقاء بالحليب في الوادي لأنه لم يستطع ايصاله الى المركزيات المعنية بالتحويل أو لأن هذه الأخيرة رفضت شراءه بسبب سلّم تقييم الجودة.
واعتبر في هذا السياق أنه توجد أوّلا اشكالية احتكار بعض المركزيات لمادّة الحليب وثانيا طريقة تقييم جودة الحليب يتم اعتمادها بصفة ظرفية وليس على امتداد سنة كاملة.
وقدّم كمثال قبول الحليب خلال فصل الشتاء لا يتم بنفس الطريقة كفصل الربيع والصيف.
وفسّر بأن خلال الشتاء ينقص الانتاج فتتغير مقاييس الجودة وفقا للنقص ويقبل جميع الحليب المعروض عليهم. أما خلال ذروة الانتاج تتغير المعايير والمقاييس فيصبح الحليب الذي تم قبوله أمس من الكميات التي يجب اتلافها.
وهنا طالب كرئيس نقابة بتوحيد المقاييس والمعايير ليعرف الفلاح ما له وما عليه اضافة الى التفكير في آليات تمكّن الفلاح الصغير من نقل حليبه في ظروف طيّبة حتى تصل مراكز تجميع الحليب بنفس مواصفات الجودة المطلوبة.
مراجعة السعر
وأشار الى أن السعر المرجعي للحليب في مستوى الانتاج حاليا 580 مي وهو في حاجة الى المراجعة إسوة بالفلاح المنتج الذي واجه الزيادة في مستلزمات الانتاج من صودا وعلف ومحروقات وأيضا اليد العاملة الذين تم الترفيع في أجورهم حفاظا على مقدرتهم الشرائية في ظل غلاء المعيشة كما لا ننسى ارتفاع سعر الاراخي من ألفي دينار الى 4 آلاف دينار.