صدمة الخماسية التي تكبدها المنتخب الوطني امام بلجيكا لم يتردد صداها في البيوت والمقاهي والشوارع فقط بل تردد أيضا في صفوف الفنيين الذين هالهم انهيار نسور تونس بتلك الطريقة المريعة وخلوّ جراب المدرب من أي زاد تكتيكي يؤهله لقراءة اللعب بشكل سليم واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. الفنيون أجمعوا على أن ما حصل فضيحة تاريخيية بكل المقاييس. فريد شوشان: فضيحة تاريخية ومعلول هو المسؤول مباراة المنتخب الوطني امام بلجيكا كشفت حقيقة منتخبنا وكنا نبهنا وتحدثنا عن صعوبة المهمة وضرورة الاحتياط من بلجيكا وقبلها من انقلترا لكن التونسيون عاطفيون اكثر من اللازم ولم يستمعوا الى صوت العقل... ورغم ذلك لم نكن ننتظر ظهور المنتخب بهذا المستوى الهزيل والذي ادى لخروجنا بفضيحة غير مسبوقة في مشاركاتنا في كاس العالم ،لقد شاهدنا منتخبا تائها واخطاء بدائية وتمريرات للخصم وكأن لاعبينا لم يلعبوا كرة قدم من قبل. والاكيد ان معلول هو المسؤول الاول عن هذه الفضيحة وأختم بالقول ان المنتخب لعب كاس العالم دون روح ودون انضباط ولم يقم بأية ردة فعل. المدرب نفسه نفخ في صورة المنتخب بالقول انه قادر على التأهل للدور ربع النهائي وهذا يؤكد انه لم يكن يدرك حقيقة امكانيات لاعبيه ولا قوة منافسيه والهزيمة كانت منتظرة ولكن ليس بهذه النتيجة ولا الكيفية. حاتم الطرابلسي: خارج الموضوع مردود سيء جدا وكشف حقيقة مستوانا والفوارق الشاسعة بين منتخبنا والمنتخبات العالمية الكبرى واعتقد ان تصريحات المدرب جعلت الجمهور التونسي يحلم بالفوز على منتخبي انقلترا وبلجيكا اللذان يضمان نجوما عالميين ، في المباراة التي كنا مطالبين بالنتيجة كنا فيها خارج الموضوع تماما فلا تحضير نفسي ولا تحضير بدني ولا صناعة لعب ولا روح ولا اي شيء إضافة الى انحلال دفاعي وغياب لاي انضباط او محاصرة وصراحة المنتخب خرج بفضيحة ومهزلة ستظل في التاريخ واليوم تأكد لدينا ان المدرب اكثر شخص خارج الموضوع وهو مسؤول عن القائمة التي اختارها وفيها عديد اللاعبين المصابين وغياب كلي لمهاجم صريح ومرة اخرى تتأكد حقيقة افريقيا عالميا والتي لا يعكسها الترتيب الذي» نفخوا رؤوسنا به». اسكندر القصري: سيناريو سيء أنا لست مصدوما وصراحة الهزيمة كانت منطقية لان المنافس منتخب عتيد والدليل انه لم ينهزم منذ سنتين ولكن النتيجة العريضة هي التي لم تكن منتظرة وربما سيناريو المباراة لم يكن في صالح المنتخب الذي قبل هدفا من ضربة جزاء في 6 دقائق ثم هدفا ثانيا من خطأ فردي وجاء الهدف الثالث في وقت قاتل وبعد ان تمكن المنتخب الوطني من تسجيل هدف لتصبح النتيجة (2-1 ) وهي نتيجة كانت ستبقى المنتخب في المباراة وتفتح باب التعديل. أضيف أيضا أن الاصابات حرمت الاطار الفني من القيام بالتغييرات اللازمة وعقدت الوضعية وقد لاحظنا ان عدة لاعبين كانوا مصابين ولم يكونوا قادرين على مواصلة اللعب ولكن لم تكن هناك امكانية لتغييرهم. في الشوط الثاني بلجيكا خفضت في النسق والحارس فاروق بن مصطفى تصدى لعدة اهداف محققة كانت يمكن ان تجعل المباراة تنتهي على هزيمة اعرض من خماسية والآن امامنا لقاء بنما ولا بد من الخروج بانتصار يحفظ ماء الوجه قبل ان نعود الى تونس ونراجع عديد الاشياء في كرتنا. لا يجب ان ننسى كذلك اننا سافرنا للمونديال دون ابرز لاعبين مهمين في الهجوم وهما المساكني والخنيسي وحتى استعمال الخزري كقلب هجوم لم يكن موفقا. خالد حسنى: معلول باعنا الوهم استغرب من تصريحات نبيل معلول التي تتناقض مع ما صرح به سابقا فهو قد اكد ان المنتخب قادر على العبور الى الدور الثاني ومقارعة انقلترا وبلجيكا بندية وقد سوّق لهذه الحكاية منذ مباراة اسبانيا حتى اصبحنا نتصور اننا منتخب سيلعب الهجوم وسيوقف منتخبات كبرى كانقلترا وبلجيكا لنكتشف الحقيقة المرة وهي اننا غير قادرين على تحقيق اي انجاز في هذا المونديال ونحتاج الى جيلين لكي نتمكن من بناء منتخب عتيد يستطيع تجسيم امال التونسيين المتمثلة في تجاوز الدور الاول. في كلمة نبيل معلول باعنا الوهم ولم يكن صادقا مطلقا مع الجمهور التونسي. نتائج المنتخب في كلّ المُونديالات 1978 تونس - المكسيك 3 / 1 تونس - بولونيا 0 / 1 تونس - ألمانيا 0 / 0 1998 تونس - أنقلترا 0 / 2 تونس – كولومبيا 0 / 1 تونس – رومانيا 1 / 1 2002 تونس – روسيا 0 / 2 تونس – بلجيكا 1 / 1 تونس – اليابان 0 / 2 2006 تونس – السعودية 2 / 2 تونس – إسبانيا 1 / 3 تونس – أوكرانيا 0 / 1 2018 تونس – أنقلترا 1 / 2 تونس – بلجيكا 2 / 5 تونس - بَنما ؟