تونس «الشروق» : قال رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم اثر اجتماع المجلس الوطني أمس إن عودة حزبه الى وثيقة قرطاج ستكون مرتبطة بخروج حركة النهضة من المشاورات القائمة في اطار هذه الوثيقة. وكان حزب آفاق تونس قد عقد أمس اجتماعا لمجلسه الوطني خصص لتناول النقاط المتعلقة بنتائج الانتخابات البلدية وتدارس الهنات الحاصلة من قبل الحزب فيها. فخلص من خلالها الى أن التحالفات التي خاضها آفاق تونس تحت عنوان الاتحاد المدني لم تكن ناجحة. كما خلص الاجتماع الى إعلان تكوين لجان تفكير في المرحلة القادمة لصياغة التوجهات العامة للفترة القادمة مع ترك الباب مفتوحا أمام كل قياديي الحزب بمن في ذلك الذين غادروه في الفترة الأخيرة. وبشأن فرضية عودة الحزب الى اطار وثيقة قرطاج اعتبر رئيس حزب افاق تونس ياسين ابراهيم أن ذلك مرتبط بخروج حركة النهضة من المشاورات القائمة في اطار هذه الوثيقة مضيفا أن التوافق السياسي الحاصل بين نداء تونس وحركة النهضة لم يفرز نتائج إيجابية في رأيه وكان سببا في عزوف المواطنين عن أداء واجبهم الانتخابي. وأشار رئيس حزب آفاق تونس الى أن حركة النهضة أصبحت تحكم في البلاد، بعد استغلالها تفتّت حزب نداء تونس في مجلس نواب الشعب مضيفا أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يحكم معها بعد أن باتت سنده الأساسي. وأضاف ياسين ابراهيم أن حزبه سيتحالف صلب المجالس البلدية مع الأحزاب التقدمية لا غير على غرار حزب نداء تونس وتابع أن 200 مستشار بلدي تابع لحزب افاق تونس سيعملون على الدفع نحو إرساء السلطة المحلية والنهوض بواقع البلديات. كما حمّل ياسين ابراهيم الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية معتبرا أن الحكومة أظهرت محدوديتها. و لم يعد من الممكن القيام بإنجازات اقتصادية واجتماعية في ظل وجودها مضيفا أن الوضع العام في البلاد يتجه نحو التأزم وتسجيل المزيد من المؤشرات السلبية في ظل غياب الرؤية الواضحة للإنقاذ. وتجدر الإشارة الى أن حزب افاق تونس قد قرر منتصف ديسمبر سنة 2017 في ختام أشغال مجلسه الوطني في دورة استثنائية الخروج من اطار وثيقة قرطاج متهما إياها بالحياد عن أهدافها وإفراغ محتواها لصالح توافق النهضة والنداء الذي وصفه بالتوافق المغشوش الذي لا يخدم المصلحة العليا للبلاد.