اجتمعت صباح أمس مجموعة هامة من قيادات «الحزب الجمهوري» وحركة «نداء تونس» بمقر «الحزب الجمهوري» بالعاصمة. وقد حضر الاجتماع كل من رئيس حركة «نداء تونس»، الباجي قائد السبسي ومحسن مرزوق ورضا بلحاج ووزير العدل الأسبق لزهر القروي، ومنذر بلحاج علي والسفير التونسي بالمغرب رافع بن عاشور. ومن جهة «الحزب الجمهوري»، فقد كان أحمد نجيب الشابي ومية الجريبي حاضرين، بالإضافة إلى عصام الشابي وسعيد العايدي وياسين إبراهيم وأخيرا منجي اللوز. وكان اللقاء فرصة أمام الطرفين لمزيد تدارس الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد ولمزيد تقريب وجهات النظر بخصوص عدة نقاط وتوجهات بهدف التوصل إلى توافق حول أرضية مشتركة للتحالف وتكوين أكبر جبهة سياسية تبني للمرحلة القادمة وخاصة التحضير للانتخابات. وفي تصريح ل«التونسية» أكد محسن مرزوق عضو المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس»، أن زيارة أعضاء الحركة ل«الحزب الجمهوري» هي زيارة مجاملة وكانت فرصة لوضع النقاط على الحروف حول مسائل عديدة، وأضاف: «إن في اجتماع قيادات الحزبين تأكيد على مبدإ العمل المشترك الذي يجمعنا وتفعيل للمشاورات الثنائية حول الجبهة السياسية التي ندعو لتكوينها، إضافة إلى أننا أردنا رفع أي «لبس» وتدارس طبيعة العمل الذي سيجمعنا». وأشار محسن مرزوق إلى أنه سيجمعهم خلال الأيام القادمة لقاء مماثل مع حزب «المسار الديمقراطي» وذلك للتشاور والتنسيق الثلاثي خاصة وأنه مسألة موجودة وحاصلة. وأكد مرزوق أنهم متوجهون إلى تكوين أوسع جبهة ممكنة للحفاظ على الطابع المدني للدولة والخروج من الأزمة السياسية مبينا أن «نداء تونس» يرحّب بكافة الأحزاب التي تحمل نفس التصوّرات ونفس التوجهات، وختم قائلا: «هناك وثيقة شبه جاهزة تجمعنا وتحمل تصوراتنا سنقوم بعرضها خلال الأيام القادمة وهي وثيقة تطرقت إلى جملة من الاستحقاقات المطلوب تحقيقها خلال المرحلة القادمة من ذلك مسألة الانتخابات وطبيعة الدستور والقانون الانتخابي والقضاء على العنف بكل أشكاله وموضوع الحريات في تونس. كما تحمل الوثيقة كذلك مضمونا اجتماعيا واقتصاديا مفاده توحيد الجهود من أجل إنصاف الجهات، مع إمكانية تطور كل هذا إلى توافق انتخابي». التحالف استحقاق من جهته، أشار سعيد العايدي عضو المكتب التنفيذي ل«الحزب الجمهوري» إلى أنّ الأحزاب في حاجة إلى التواصل وأن اللقاء قد خصّص لتباحث سبل تجاوز الركود الحالي الذي تعيشه البلاد، وأضاف «نحن ننادي بتكوين أكبر وأوسع جبهة ممكنة، وفي المرحلة الحالية هناك الثلاثية الأساسية المتكونة من «الجمهوري» و«النداء» و«المسار»، وهذا لا ينفي وجود مشاورات مع «الحزب الاشتراكي اليساري» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي». إن مسألة التحالف اليوم أصبحت ضرورة وحلا للوصول إلى الاستحقاقات القادمة». وختم العايدي قائلا: «إن قيادات الحزب الجمهوري ستتدارس تحالفات المرحلة القادمة والحلول الكفيلة بإخراج البلاد من أزماتها، كما أنّنا سنحدّد موقفنا من الترويكا الحاكمة».