تونس «الشروق» عقدت لجنة الامن و الدفاع في البرلمان جلسة استماع الى كل من الناطق الرسمي للحكومة اياد الدهماني ووزير الدلخلية بالنيابة غازي الجريبي ,جلسة تم تخصيصها لتوجيه اسئلة للوزيرين حول التطورات الأخيرة في المف الامني في تونس وعلى رأسها اقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم اضافة الى عدد من القيادات الأمنية . الجلسة كانت ساخنة ووجه خلالها عدد من النواب انتقادات لاذعة للوزيرين حيث قال النائب المستقل توفيق الجملي أن الحديث عن حادثة قرقنة كسبب لاقالة وزير الداخلية امر غير مقنع ,مشيرا الى ان هذه الحادثة ليست الاولى ولا الاخيرة ,مستغربا عدم إقالة الوالي ومدير الامن الوطني ان كانت الحادثة سبب الاقالة . كما اشار توفيق الجملي ان الحكومة لم تكذب سيناريو الانقلاب بل عملت على ان يبقى مفتوحا لانه يخدمها اعلاميا وفي مواقع التواصل الاجتماعي .و اضاف قائلا « الصحفي الذي روّج للانقلاب وهو نيكولا بو قامت رئاسة الحكومة بدعوته الى تونس لكتابة مقال اشهار حول نجاح الانتخابات البلدية في تونس ثم التقى بوزراء والمستشار الاعلامي للحكومة ثم كتب مقاله .» أما رئيس كتلة الجبهة الشعبية احمد الصديق فقال ان السبب الذي قدمته رئاسة الحكومة لاقالة وزير الداخلية غير مقنع ,وشدّد عل ان الاشاعة يمكن ان تخرب البلاد وكان على الحكومة الرد عليها فورا ,كما اضاف الصديق ان الصحفي «نيكولا بو « استضافته الحكومة ويمكن ان يكون سيناريو الانقلاب سُرّب اليه في سياق تصفية الحسابات . في حين اكد نائب حزب حراك تونس الارادة عماد الدايمي أن وزير الداخلية لم ينف وجود الانقلاب منذ البداية بل قال انه سيفتح تحقيقا فيه ,ثم تم نفي الأمر فيما بعد ,مشيرا الى وجود تلاعب بالمعلومة ,وشدد الدايمي على وجود خلاف بين براهم و يوسف الشاهد ,مشيرا الى ان المكلف بالملف الامني في رئاسة الحكومة يتدخل بشكل يومي في عمل وزارة الداخلية وطالب بتقارير امنية و تقارير تنصت وهو ما عمق الخلاف بين رئاس الحكومة ووزارة الداخلية . أما نائبة التيار الديمقراطي سامية عبو فاشارت الى تناقض رئاسة الحكومة بين التباهي بالانجازات الامنية واقالة وزير الداخلية ,وشددت عبو على ان الحكومة قامت بايحاءات على وجود انقلاب لان هذا السيناريو يخدمها . كما اكدت ان رئيس الحكومة خالف التسلسل الهرمي في حادثة قرقنة وكان يمكنه ان يقيل قيادات امنية والوالي قبل اقالة وزير الداخلية ,لكنه ضرب تسلسلا اخر صلب وزارة الداخلية في علاقة بسيناريو الانقلاب . واعتبرت عبو ان ما يحدث الان هو «سياسة وضع اليد على وزارة الداخلية « بالتعيينات الاخيرة التي قام بها وزير الداخلية بالنيابة ,واشارت الى ان إشاعة الانقلاب تم ترويجها بالتنسيق مع المستشار الاعلامي لرئاسة الحكومة .