اثر الجريمتين البشعتين اللتين شهدتهما ولاية القصرين بعد استشهاد راعي أغنام ومحاولة اغتصاب فتاة من قبل عناصر إرهابية طالب أهالي القرى الجبلية بضرورة تسليحهم خوفا من الإرهابيين.. تونس الشروق: «الشروق» تكشف تفاصيل جديدة عن العناصر الإرهابية التي قامت بقطع جزء من أنف راعي اغنام مما تسبب في استشهاده هذا بالإضافة الى اقتحامهم لمنازل إرهابيين ... قرر سكان المناطق الجبلية القريبة من جبال ولايات القصرين وسيدي بوزيد تنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بحمايتهم من «الغزوات» التي تنفذها العناصر الارهابية على منازلهم وممتلكاتهم وأغنامهم وابنائهم حيث حاولت مجموعة إرهابية مسلحة نزلت فجر يوم أمس اغتصاب راعية اغنام داخل منزلها ولكن الجيران منعوهم باستعمال الحجارة. الجريمة البشعة كما عمد أيضا العناصر الارهابية الى استهداف راعي اغنام حيث قاموا بقطع انفه والتنكيل بوجهه متهمين اياه «بالتجسس» عليهم لصالح وحدات الامن والجيش الوطنيين ليستشهد يوم الاحد داخل المستشفى العسكري بالعاصمة وتتالي جرائم الارهابيين جعلت اهالي المدن الجبلية يقررون تنفيذ مسيرات لإيصال اصواتهم للجهات المعنية. بلا أسلحة من جهته قال محمد القاسمي اصيل منطقة بوحية في تصريح «للشروق» ان الاهالي قرروا حماية انفسهم من العناصر الإرهابية بعد تهميش الاجهزة الحكومية والامنية لمطالبهم بضرورة تسليحهم للدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم وأراضيهم وابنائهم الذين اصبحوا يعيشون في خوف ورعب ولا يتجرؤون على الخروج للعمل خوفا من اختطافهم كما حصل مع راعي اغنام شاب فقد حياته بعد ان تعرض للتعذيب والعنف. وأضاف محدثنا انه تقرر تنفيذ وقفات احتجاجية بالإضافة الى حماية المنازل ليلا نهارا باستعمال ادوات بدائية واسلحة بيضاء لإيقاف نزيف العمليات الارهابية التي يقوم بها الارهابيون ضد أهالي القرى الجبلية. الخلية الإرهابية وحسب مصدر مطلع فان العناصر الارهابية التي قامت بقطع انف الشهيد محمد القريري تابعة لتنظيم «داعش» الارهابي وقد نفذوا جريمتهم انتقاما من الشهيد بسبب مواقفه من الارهابيين ورفضه لتواجدهم في الجبال وأضاف محدثنا ان قطع الانف طريقة جديدة يعتمدها «الدواعش» لتعذيب ضحاياهم والتنكيل بهم قبل قتلهم. في 48 ساعة فقط استشهد راع اغنام بعد ان تم قطع انفه من قبل ارهابيي جبل الشعانبي من ولاية القصرين وبعد ساعتين حاولت عناصر ارهابية اغتصاب فتاة في 18 من عمرها بعد مداهمة منزلها وسرقة مواد غذائية كما تم مهاجمة عدد من المنازل واثارت هذه الحوادث غضب الاهالي الذين يتعرضون منذ سنة 2012 الى غاية اليوم الى عمليات ارهابية من قبل «دواعش» وكتيبة عقبة ابن نافع التابعة لتنظيم القاعدة. استهداف المدنيين بعد استهداف وحدات الامن والجيش وبسبب محاصرتهم في الجبال من قبل عسكريين اصبحت العناصر الارهابية تعتمد على عمليات السرقة والسطو على منازل العائلات المقيمة في القرى الجبلية على غرار سرقة المواشي والاموال والمواد الغذائية وتكرر هذه الجرائم لتتضاعف مؤخرا وتتسبب في استشهاد راع والتنكيل به. سنة 2016: استشهاد الراعي خليفة السلطاني (16 سنة) ديسمبر 2016: استشهاد الراعي محمد الشواشي (56 سنة) سنة 2017: استشهاد خليفة السلطاني (21 سنة) 24 جوان 2018: استشهاد الراعي محمد القريري