أكّد وزير الشؤون الثقافية "محمد زين العابدين"، في ندوة صحفية التأمت صباح أمس الاثنين بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة، على أن الإنتاج المشترك التونسي الإيطالي "أوبرا عايدة" لا يمكن برمجته بالمهرجانات التونسية، لأن كلفته ضخمة جدا. * تونس «الشروق»: ووصف الوزير العرض بالثقيل على المهرجانات، وكشف بأن كلفته تتجاوز المليار وتصل إلى 1200 مليون دينار على حد تعبيره. وعلى خلاف ما تم الإعلان عنه، تغيبت وزيرة السياحة سلمى اللومي عن الندوة الصحفية بينما حضر إلى جانب وزير الشؤون الثقافية كل من سفير إيطاليابتونس "لورنزو فانارا"، والمدير العام لمسرح "لانتي لوليو الترابنية للموسيقى"، الإيطالي "جيوفاني ديسانتس" و"سيمة صمود" مديرة قطب الموسيقى والأوبرا الذين تحدثوا عن تفاصيل "أوبرا عايدة" للموسيقار الإيطالي الكبير "جوسيبي فيردي" التي ستعرض يومي السبت 30 جوان 2018 بالمسرح الروماني بالجم والخميس 05 جويلية 2018 بالمسرح الروماني بقرطاج. وحسب ما جاء في الندوة الصحفية تتكون أوبيريت "عايدة" الشهيرة من أربعة فصول كانت بمثابة ثمرة التعاون الوثيق بين لينتي لوليو الترابنية للموسيقى ومسرح أوبرا تونس كما أكّد ذلك وزير الشؤون الثقافية، الذي أبرز أن هذا العمل ضخم ويحتاج إلى عدد كبير من الطاقات الموسيقية لذلك سيتم تنفيذها مع عناصر من أركستر وأصوات أوبرا تونس، والأركستر السمفوني وكورال ليوليو الترابنية للموسيقى والأركستر السمفوني التونسي، بمشاركة راقصين من تونس وقد تم تنفيذ الديكور والملابس والسينوغرافيا في تونس مع عدد من الكفاءات التونسية والإيطالية. وسيكون جمهور المسرح الروماني بالجم والمسرح الروماني بقرطاج لمدة ساعتين ونصف الساعة على موعد مع "أوبرا عايدة" الشهيرة التي تم تنفيذها بطلب من الخديوي إسماعيل الذي أمر ببناء دار الأوبرا المصرية خصيصا لهذا العرض احتفالا بافتتاح قناة السويس وعرضت للمرة الأولى سنة 1871 أكثر من 150 فنانا بين عازفين ومنشدين أوبراليين من أشهر أصوات الأوبرا في العالم، مع الكورال والراقصين سيحملون الجمهور في رحلة استثنائية مدارها قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الأثيوبية "عايدة" وقائد الجيش المصري "راداميس". وفي هذا الإطار قالت "سيمة صمود" مديرة قطب الموسيقى والأوبرا إن أوبرا عايدة هي فرصة تاريخية للموسيقيين التونسيين للاحتكاك بالعالم السحري الأوبرالي،والعمل في ديكور وإخراج بمواصفات فنية عالمية مع وجود عناصر من الأركستر السنفوني التونسي وأركستر وأصوات أوبرا تونس حديث التأسيس في هذا المشروع،يبعث الأمل في مستقبل هذه المجموعات تحت مظلة مسرح أوبرا تونس، وتعطي دفعا لمشاريع تونسية أوبرالية خاصة أن أوبرا عايدة هي انطلاقة شراكة على المدى البعيد بين تونسوإيطاليا في هذا الاختصاص الأوبرالي من ناحية التكوين والإنتاج".