انهى المنتخب الوطني مشاركته في مونديال روسيا بانتصار بالحد الادنى المطلوب على منتخب بنما بنتيجة (2 – 1) وسجل هدفي المنتخب كل من فخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري. دخل المنتخب الوطني مباراة بنما برغبة تقديم وجه مغاير لما قدمه امام انقلترا وبلجيكا وقد انتظرنا ردة فعل قوية منذ بداية الشوط خاصة وان المنافس يشارك لأول مرة في المونديال ولديه اضعف خط دفاع في الدور الاول. سيطرة عقيمة وهدف مباغت تحكم زملاء الخزري في وسط الميدان وحاول فرض اسلوبه على منافسه وقام هجوم المنتخب بمحاولات محتشمة لم تشكل خطورة تذكر على دفاع بنما واتيحت فرص للمنتخب عن طريق فخر الدين بن يوسف في الدقيقة السادسة وكذلك لنعيم السليتي في الدقيقة التاسعة ورامي البدوي في الدقيقة 16 والسليتي مرة ثانية في الدقيقة 21 وفي كل مرة كانت الكرة خارج المرمى او بين ايدي حارس المنتخب المنافس. والقاعدة في كرة القدم تقول «من يضيع الفرص يقبل الاهداف» وهذا ما حصل بالضبط مع المنتخب الذي قبل هدفا مباغتا في الدقيقة 33 عن طريق تسديدة من خارج منطقة 18 متر من اللاعب رودريقاز اصطدمت بالمدافع ياسين مرياح الذي غيّر اتجاه الكرة وعجز البلبولي عن التصدي لها وتعلن تقدم بنما في النتيجة وهذا الهدف اثر كالعادة على معنويات اللاعبين الذين حاولوا رد الفعل بسرعة واتيحت فرصتان خطيرتان لكل من الخزري من تسديدة تصدى لها الدفاع ولفخر الدين بن يوسف من تسديدة راسية مرت بجانب القائم الايمن بقليل ليعود ابناء معلول الى حجرات الملابس متأخرين بهدف دون ردّ. بن يوسف يعدّل في 6 دقائق عاد المنتخب بعزيمة كبيرة في الشوط الثاني واجرى معلول تغييرا هجوميا بإقحام البدري عوضا عن الفرجاني ساسي وضغطa المنتخب على دفاع بنما واثمرت هجمة جماعية هدف التعادل في الدقيقة 51 عن طريق فخر الدين بن يوسف الذي استغل تمريرة دقيقة من الخزري ليسكنها الشباك وكان بن يوسف قادرا على تسجيل الهدف الثاني عندما انفرد بالحارس لكن تسديدته كانت فوق العارضة. الخزري يسجل الثاني سيطر المنتخب الوطني على مجريات الشوط الثاني وتحسن الاداء الهجومي واضاع الخزري فرصة اولى في الدقيقة 61 وتصدى الحارس لتسديدته الضعيفة ولكنه لم يرفض الهدية التي وصلته من اسامة الحدادي الذي مرّر كرة دقيقة اسكنها الخزري في المرمى في الدقيقة 65 معلنا تقدم المنتخب الوطني في النتيجة واصبح الخزري اول لاعب تونسي يسجل هدفين في المونديال. وكاد المنتخب يقبل هدف التعادل في الدقيقة 72 لو لا تدخل الحكم البحريني نواف شكر الله الذي الغى هدفا لبنما بسبب وجود مخالفة مرتكبة على ياسين مرياح. ونجح المنتخب في مجاراة الدقائق الاخيرة من المباراة ونجا من قبول هدف التعادل في اكثر من مناسبة ليعود الى تونس بانتصار غاب عن المنتخب 40 سنة هو الثاني في تاريخ تونس في 15 مقابلة في 5 مشاركات في كأس العالم وفي هذه الدورة سجل هجوم المنتخب 5 أهداف وقبل 8 أهداف في شباكه. والآن الى المحاسبة وعموما الانتصار مهم للتاريخ وجاء على حساب اضعف منتخب في المونديال وهو لا يحجب المستوى الضعيف الذي ظهر به المنتخب الوطني والمطلوب الآن محاسبة المسؤولين عن مهزلة روسيا. تشكيلة المنتخب الوطني أيمن المثلوثي – حمدي النقاز – أسامة الحدادي – ياسين مرياح – رامي البدوي –فرجاني ساسي (انيس البدري)– إلياس السخيري – غيلان الشعلالي – فخر الدين بن يوسف –نعيم السليتي(أحمد خليل) – وهبي الخزري (بسام الصرارفي).